اليوم تحتفل الكنيسة ب دخول السيد المسيح إلى الهيكل'>تذكار دخول السيد المسيح إلى الهيكل سن أربعين يومًا (٨ أمشير) ١٥ فبراير ٢٠٢٣
في هذا اليوم نعيد ب دخول السيد المسيح إلى الهيكل'>تذكار دخول السيد المسيح إلى الهيكل. بعد أربعين يوما من ميلاده المجيد، حيث قدمه القديس يوسف الصديق والقديسه مريم العذراء والدته، ليكملا ما فرضته الشريعة الموسوية علي شعب إسرائيل. ويقول معلمنا مار لوقا البشير انه عندما قدمه أبواه ليصنعا له حسب عادة الناموس، أخذه سمعان الشيخ علي ذراعيه وبارك الله قائلًا "الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام".

أما القديس سمعان الشيخ هذا فهو أحد السبعين شيخًا الذين ترجموا التوراة من العبرانية إلى اليونانية. وذلك انه إذ استولى بطليموس الأول على أورشليم أرسل كثير من الأسرى اليهود إلى مصر وأعطاهم الحرية في ممارسة أعمالهم التجارية. اهتم بعضهم بالفكر الهيليني والثقافة اليونانية، وقاموا بحركة ترجمة لبعض كتبهم الدينية.
وقد أنشأ بطليموس مكتبة الإسكندرية التي ضمت أكثر من نصف مليون مجلدًا. وجاء عن بطليموس الثاني "فيلادلفي، أي محب أخيه" (283-246 ق.م.) أنه اهتم بترجمة التوراة من العبرية إلى اليونانية، وهي الترجمة المعروفة بالسبعينية وتعتبر أهم ترجمة للعهد القديم من العبرية إلى اليونانية. وقد جاءت قصة هذه الترجمة في خطاب أرستياس في المنتصف الأخير من القرن الثاني ق.م.
فأشار بطليموس إلى كاتب يوناني لديه يدعى أرسكاى ليكتب لرئيس الكهنة اليعازر في أورشليم أن يرسل إليه نسخ الأسفار المقدسة وكتب التاريخ مع بعض الخبراء في اللغة العبرية واللغة اليونانية، وقد أرسل إليه هدية فاخرة ووعده بإطلاق سراح 120 ألفًا من اليهود المقيمين في مصر.
فأرسل اليعازار 72 عالمًا، ستة من كل سبط وسلمهم نسخة التوراة مذهبة للملك، فأكرمهم الملك. أقامهم في جزيرة فاروس عند مدخل مرفأ الإسكندرية، التي ألحقت فيما بعد باليابسة وأقيمت فيها المنارة.
فقسمهم الملك ستة وثلاثين فرقة (كل اتنين فرقة)، ووزعهم في أماكن منفردة، وطلب منهم أن يترجموا التوراة، لكي لا يتفقوا علي ترجمة واحدة، وليضمن نسخة صحيحة بعد مقارنة هذه الترجمات.
فأقاموا نحو سبعين يومًا حتى أكملوا الترجمة. وقد أجزل لهم بطليموس الجوائز، وكان ذلك في حوالي سنة 250 ق.م.
و قد اُستخدمت هذه الترجمة في مجامع اليهود في مصر حتى يمكنهم أن يقرأوا من الكتاب المقدس يوميًا باللهجة الكوين التي نشرها الإسكندر الأكبر في كل الشرق.
وكان ذلك بتدبير إلهي حيث أمكن للعالم بثقافته اليونانية أن يتعرف على النبوات الخاصة بالسيد المسيح عند كرازة الرسل لهم، خاصة وأن الترجمة تمت بواسطة علماء يهود قبل انتشار المسيحية
وحدث انه لما وصل القديس سمعان الشيخ إلى ترجمة قول اشعياء النبي "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا" خشي إن يكتب "عذراء تحبل" فيهزا به الملك فأراد إن يكتب كلمة "فتاة" عوض كلمة عذراء ولما تألم في داخله لهذه الترجمة غير الصحيحة، أعلن له الله في رؤيا انه لا يري الموت قبل إن يري مسيح الرب المولود من العذراء. وقد تم ذلك وعاش هذا البار نحو ثلاثمائة سنة حيث ولد السيد المسيح. وكان بصره قد كف فلما حمل الصبي علي ذراعيه أبصر وأعلمه الروح القدس إن هذا هو الذي كنت تنتظره "فبارك الله وقال الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. لان عيني قد أبصرتا خلاصك. الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل".
وايضا هذا اليوم هو تذكار نياحة القديس سمعان الشيخ.
بركة صلاة هذا البار تكون معنا كلنا امين...
ولالهنا المجد دائما ابديا امين...