صندوق النقد الدولي يجتمع مع الصين والهند ونادي باريس

 
يستضيف صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والهند اجتماعاً افتتاحياً للتعامل مع قضايا الديون العالمية يوم الجمعة، حيث سيجمع الدائنين بما في ذلك الصين والدول المقترضة لمحاولة إيجاد حلول للدول ذات مستويات الديون غير المستدامة.
 
وستشمل الدول المقترضة المشاركة غانا وإثيوبيا وزامبيا، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر، واطلعت عليه "العربية.نت".
 
وقالت المصادر، إن الدائنين بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان سيشاركون، وكذلك معهد التمويل الدولي، والاتحاد العالمي للصناعة المالية ودائني القطاع الخاص. وأضاف أحد المصادر أن مبعوثين من سريلانكا والإكوادور وسورينام سيحضرون أيضاً.
 
بدوره، ذكر متحدث باسم صندوق النقد الدولي أن الاجتماع يهدف إلى معالجة أوجه القصور الحالية في إعادة هيكلة الديون، مؤكدا أن الاجتماع سيعقد يوم الجمعة تقريبا، لكن دون تحديد الدول المعنية. وامتنع البنك الدولي ووزارة الخزانة الأميركية عن التعليق.
 
طريق آخر
انضم نادي باريس الذي يضم دولاً دائنة تقليدية في الغالب إلى الصين والهند والمملكة العربية السعودية في عام 2020 تحت رعاية أكبر منتدى اقتصادي لمجموعة العشرين للاتفاق على خارطة طريق - تُعرف باسم الإطار المشترك - لإعادة هيكلة ديون البلدان المتعثرة في قضية ما. على أساس كل حالة على حدة.
 
وتعرض الاتفاق إلى التأخير كما اشترط تطبيقها فقط على الدول منخفضة الدخل، مما يترك صانعي السياسة يبحثون عن مسار آخر لتوفير الإغاثة أو إعادة الهيكلة لكل من البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل التي تواجه ديوناً بمئات المليارات من الدولارات.
 
وقال أحد الأشخاص إن الاجتماع سيركز أيضاً على ضمان إمكانية مقارنة المعاملة بين الدائنين الرسميين والخاصين، والتعامل مع حل المشكلات الفنية والقانونية.
 
شروط صينية
من جانبها، أصرت الصين - وهي الآن أكبر دائن ثنائي للدول النامية - في العديد من حالات إعادة هيكلة الديون على أن تقبل بنوك التنمية متعددة الأطراف مثل البنك الدولي الخسائر، وهو أمر رفضته المؤسسة والولايات المتحدة باعتباره غير مجدٍ بموجب نموذج التشغيل الخاص بها.
 
ويأتي الاجتماع قبل اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية الأسبوع المقبل في بنغالور بالهند.
 
وفي حين أن بعض أعضاء مجموعة العشرين سيناقشون قضية الإعفاء من الديون على هامش ذلك الاجتماع، فإنه لن يشمل جميع المشاركين في المائدة المستديرة لأن الدول المقترضة لن تكون حاضرة، وفقاً لمصادر "بلومبرغ".