كتب - محرر الاقباط متحدون 

قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية، ثمة قصة يعتصر لها القلب،  ممرضة إسرائيلية من مستشفى شعاري تسيدك تروي قصة لاجئة سورية تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإسرائيلي في تركيا، بعد اصابتها في الزلزال المدمر .
 
تقول الممرضة دغانيت كوبلينر: ما لفت اهتمامي الى هذه اللاجئة انها كانت تضحك وتبكي في آن واحد وكأن هذا الضحك ينبع كما يبدو من حالة البلبلة التي تسودها ، اسمها ياسمين وهي في ال 34  من العمر ومن سكان مدينة حلب وهربت منها مع عائلتها قبل اربع سنوات جراء الحرب الاهلية . وكانت تسكن في تركيا مع أبناء عائلتها في عمارة من 10 طوابق.
 
وكانت تحتفل العائلة ليلة وقوع الزلزال  بعيد  ميلاد احد الاحفاد ثم في منتصف الليل  استيقظت فجأة  لهدير الزلزال حيث شعرت وكانها كانت في دوامة ثم انهار المبنى  ومنذ ذلك الوقت فأنها لا تعرف كم من الزمن مضى عليها وهي تنام تارة وتستيقظ تارة تحت الركام.
 
 وهي تطلب مرآة لتنظر فيها وتتأكد انها ما زالت على قيد الحياة. ونحن نقوم بغسلها وبتغيير ثيابها  ونلفها ببطانية دافئة . 
اخوها واختها قد لقيا مصرعهما  وما زال والداها محاصريْن تحت الأنقاض ولا علم لنا بمصيرهما، وهي تعود وتروي لنا كيف كان حفل عيد الميلاد .. وانا أفكر لنفسي ان هناك على الأقل ذكرى هذا الحفل الطيبة لتحتفظ بها بعد ان انهار ودُمر العالم الذي كانت تعيش فيه ولا احد يعلم ماذا سيكمن لها المستقبل في طياته .