رفعت يونان عزيز
سفينة حياتنا المعيشية لقد أخذها قراصنة زيادة الأسعار الشامل لكل شيء وقادوها بما يحلوا لهم  بعدما قاموا بتكتيف وربط ملاحوها الأصليين عن الحركة وجانباً وضعوهم . فأصبحنا نحن الركاب الفقراء ومحدودي الدخل تحت طوع ورهن القراصنة في عرض بحر الزيادة وجيوبنا خالية من النقدية وبطوننا بدأت تتلوي من .. وننتظر مصيرنا المجهول  . ونحن بهذه الوضع مازال الملاحون المقيدون ينطقون بألسنتهم بكلام وتصريحات  ليطمئنونا بالانفراجة  . كيف يفعلون ذلك والأفكار محلك سر.  والضبط والرقابة للأسواق تغلبت عليهم جماعة القراصنة بالسيطرة المحكمة علي الوضع ولمطلوب منا نقاوم.  فبماذا نقاوم ؟ لكن ننتظر عناية الله لأننا سلمنا له أمرنا فهو كفيل بنا ليخرجنا من هذا الغم والغلاء الفاحش ويقينا من نار الجشع والفساد المتربص بنا .

 زيادة الأسعار في الغذاء والدواء والمستلزمات المنزلية والأجهزة الكهربائية وغيرها أصبحت خارج نطاق أي قوة تريد ضبطها بل وإن جاز القول أن قوة زيادة الأسعار أصبحت تجذب الحكومة خلفها وتخضع لأمرها وإن حاولت تطييب الشعب صرحت تصاريح محاربة الغلاء وفتح منافذ بيع بمختلف مسمياتها إلا أن هناك الضروريات من السلع كاللحوم والدواجن والأسماك والزيوت والبيض تقفز أسعارها ومن العجيب خروج شعبة القصاصين ومزارع الدواجن ومشاريع البيض لتحدثنا عن غلاء الأعلاف ثم نجد قول سوف تنخفض في مارس 25 % من سعرها , ولم نجد للغرف التجارية إلا حالة صمت دلالة علي هذا هو الطبيعي لديهم . لذا نحشي أن يكون  المستوردين لمكونات العلف وللسلع الأخرى مثل الأسمنت والحديد ومواد البناء والمعمار  والأجهزة الكهربائية والمعدات  أوقطع الغيار وغيرها هم فقط دون غيرهم أعضاء الغرف التجارية فتكون  لهم قوة فرض السعر مما يدفع الحكومة وأجهزة الرقابة تلهث ورائهم دون جدوي لضبط الأسعار , ونجد القراصنة  يجذبون الحكومة  ورائهم لرفع الأسعار خلفهم . 

فالأسعار بالمنافذ قد تكون جيدة لبعض سلع بسيطة  لكن اللحوم الحمراء سعرها إن كان ب 160 جنيه , 170 جنيه إلا أننا نجد كم الدهن وخلافه بالكيلو أصبح ما يقرب من 400جرام ناهيك عن مدي سوي اللحوم علي النار وهكذا ارتفاع أسعار البيض 11 : 115 جنيه والدواجن 85 إلي 90 جنيه وكثير من السلع والأجهزة وخلافه ترتفع بصورة جنونية . فمن دائرة الحياة المعيشية التي نعانيها نحن الفقراء ومحدودي الدخل مجموعة من الأسئلة ونتمني تذليلها ونلمس نتائجها عملي في مشترياتنا وليس تبريرات وتطييب خواطر ولا وعود قد تأتي بعد تعب وتدمير لقوة الصمود والتحمل للشعب .

تشخيص الوضع الراهن  وأمنيات كما يلي :-  
(1) المرتبات والمعاشات وغيرها من مصادر الدخل التي تقدمها الحكومة ضعيفة جداً وهزيلة لدرجة أنها لم تقاوم العيش في ظل الزيادات النارية .

(2 ) وزارة الزراعة والطب البيطري والبحث العلمي  والجهات المعنية تسابق الزمن بإيجاد حلول سريعة لصناعة الأعلاف  من الخامات المصرية  لخفض كم المستورد .قطع وتر زيادة سعر الدولار  الذي يعزفا عليه المستورد وكبار التجار حتي صغارهم بالتبريرات  المستمره ويربحون أكثر من العزف  .

(3 )  الفقراء ومحدودي الدخل يحتاجون بأرض الواقع والملموس  من يواجه ويتصدي عنهم الزيادة بعد أنفراد زيادة الأسعار بالسوق لوحدها لعدم وجود أي استرشاد للأسعار يستديم لفترة حسب الكم المخزون لدينا .

(4 ) علي الحكومة تخصص ميزانية من صناديقها المختلفة وتكون مستوردة ومنافسة للقطاع الخاص والشركات بما تضمن عدالة الأسعار وهامش ربح معقول مع تحقيق عدالة الدخول للفئات الفقيرة ومحدودي الدخل بما تضمن له حياة مستقرة .

مساوء الوضع :- جعل الكثير يلجأ للقروض ولم يتمكنوا من السداد ومنهم يبيعون منازل وأثاثات وغير ذلك  لسداد القروض التي غالباً ما تصرف علي متطلبات المعيشة ؟ فما نخشاه أن تكسر دفة سفينة حياتنا المعاشة بسبب صخور الإنفلات في الأسعار الغير مبررة والمبررة فتتخبط السفينة وتتهشم وقوارب النجاة قد لا تقدر علي إبحار المتضررين لشاطئ حياة الأمان ...
رفعت يونان عزيز