اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديس يسطس بن نوماريوس (١٠ أمشير) ١٧ فبراير ٢٠٢٣
في مثل هذا اليوم استشهد القديس يسطس ابن الملك نورماريوس وذلك انه لما عاد القديس يسطس من الحرب، وجد إن دقلديانوس قد تزوج أخته وصار ملكا، وانه قد ارتد عن الإيمان بالسيد المسيح فعز عليه ذلك كثيرا. ولما اجتمع وجوه المملكة وأكابرها لتجلسه ملكا عوض أبيه، لم يقبل مفضلا المملكة السمائية علي الأرضية
فانطلق يسطس مع ابنه القديس آبالي وزوجته القديسه ثيؤكليا إلى دقلديانوس، غالبًا بناء على دعوة إلهية، ليعترفوا بالسيد المسيح.
فالتقى بهم دقلديانوس وحاول ملاطفتهم وتكريمهم، وإذ وجدهم مصّرين على الإيمان بالسيد المسيح خشي من مركزهم الاجتماعي لئلا بسببهم تحدث ثورة ضده، لهذا أرسلهم إلى رومانيوس والي الإسكندرية، بعيدًا عنه.
لما التقوا برومانيوس الذي لاطفهم كثيرًا، وإذ لم يفلح أرسل مع كل منهم غلامًا يخدمه، أرسل يسطس إلى إريانا والي أنصنا، وثاوكليا إلى "صا الحجر" بمركز كفر الزيات بالوجه البحري، وأبالي إلى بسطه قرب مدينة الزقازيق بالشرقية. فعذبوهم وقطعوا رؤوسهم فنالوا إكليل الشهادة
و تعيد الكنيسة في أول مسرى بعيد استشهاد القديس آبالي، وفي ١٠ أمشير بعيد استشهاد القديس يسطس، ١١ بشنس عيد استشهاد القديسه ثيؤكليا.
وقد جاء عن القديسه ثاؤكليا أن والي مدينة صا الحجر دهش لما رآها من نسل ملوكي، وكان يمكنها أن تكون ملكة، تأتي بكمال حريتها لتحتمل العذابات، فصار يلاطفها، أما هي ففي شجاعة قالت له: "ماذا يمكنك أن تعطيني، وأنا قد تركت المملكة، ورضيت بمفارقة زوجي وابني من أجل السيد المسيح؟!" فتحول لطف الوالي إلى عنف وأمر بتقطيع جسدها، وقد أرسل ملاكًا يشفيها ويقويها، وبسببها آمن كثير من المشاهدين الوثنيين الذين جاءوا يرون الملكة التي تتألم! استخدمها الله رسالة لإنجيله حتى قُطعت رأسها ونالت الإكليل
أُطلبوا من الرب عنا، أيها الشهداء المجاهدون، يسطس وآبالي وثيؤكليا، ليغفر لنا خطايانا.
طوفه إم إبشويس إى إهرى إيجون يوسطوس نيم آبالى نيم ثيؤكليا إنتيف كانين نوفى نان إيفول
بركه صلاتهم تكون معنا كلنا امين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...