قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الإثنين، إن "علاقة رائعة" جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين حين كان يتولى مقاليد الأمور في البيت الأبيض بين عامي 2017 و2021.
وأضاف ترامب خلال تجمع انتخابي بولاية فلوريدا "بوتين ما كان ليذهب أبدا إلى أوكرانيا لو كنت رئيسا للولايات المتحدة".
وذكر الرئيس الجمهوري السابق على نحو صريح "في الواقع كانت لدي علاقة جيدة جدا مع الرئيس بوتين".
وبحسب تقارير صحفية، فإن ترامب تحدث عن سئل محرج للغاية طرح عليه، في وقت سابق، حول ما إذا كان يصدق بوتين، أكثر مما يثق في أجهزة المخابرات الأميركية التابعة له.
وأقر ترامب بأن ذلك السؤال كان صعبا، مشيرا إلى أنه أبدى رأيا في محله، أي وضع الثقة في بوتين.
وكان ترامب يوجه انتقادات لإدارة بايدن وسياستها الخارجية، الإثنين، في حين كان الرئيس الديمقراطي قد أنهى زيارة إلى العاصمة الأوكرانية كييف.
وطالما قال ترامب إن بايدن أضاع "هيبة الولايات المتحدة"، مشددا على أن الروس ما كانوا ليطلقوا عمليات عسكرية في أوكرانيا، لو كان رئيس جمهوري في المكتب البيضاوي.
في المقابل، يتهم الديمقراطيون ترامب بمحاباة بوتين، على غرار ما يفعل من يوصفون بـ"اليمينيين" في الولايات المتحدة.
وفي المنحى نفسه، قال مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترامب، جون بولتون، في مقابلة صحفية، إن كييف كانت ستسقط في أيدي الروس، لو كان ترامب هو الرئيس، خلال أزمة أوكرانيا.
ويراهن ترامب على العودة إلى البيت الأبيض في انتخابات الرئاسة لسنة 2024، فيما تظهر الاستطلاعات أن الطريق ليس معبدا أمامه، نظرا للمنافسة المحمومة المرتقبة بين الجمهوريين، وعلى رأسهم حاكم ولاية فلوريدا، الأوفر حظا، رون دي سانتيس.
أزمة أوكرانيا
وعن أوكرانيا، قال ترامب إن استمرار الدعم المالي لكييف يؤخر حل الصراع في أوكرانيا، معربا عن ثقته في قدرته على حل هذا الأمر كرئيس في غضون 24 ساعة فقط.
وأضاف ترامب: "أعتقد أنه يمكنني حل هذه المشكلة في غضون 24 ساعة. لكن الاستمرار في ضخ الأموال يعني تأخير التسوية. إنه يؤخر أشياء كثيرة، ولكنه يؤدي أيضا إلى مقتل المزيد والمزيد من الأشخاص كل يوم.. يمكنني حل هذا الصراع في يوم".
وشدد ترامب على أن الصراع في أوكرانيا "يجب حله على الفور".
وزار الرئيس الأميركي جو بايدن العاصمة الأوكرانية كييف والتقى خلالها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وأعلن بايدن خلال الزيارة عن شحنة أخرى ستقدمها واشنطن لكييف من المعدات الهامة، بما في ذلك ذخيرة المدفعية والأنظمة المضادة للدبابات ورادارات المراقبة الجوية.