داخل مقر نيابة شبرا الخيمة الجزئية، وقف المتهم وشهرته «أحمد خانكة» يبلغ من العمر 18 سنة، خارج غرفة التحقيق، ينتظر استدعائه من قبل وكيل النيابة لسماع أقواله واعترافاته حول مقتل صديقه الشاب «خالد عبدالله»، بشارع المطحن بمنطقة مسطرد بدائرة قسم شرطة شبرا الخيمة ثانِ، بـ3 طعنات باستخدام سلاح أبيض (سكين)، بسبب 20 جنيهًا ثمن مدة لعب بلايستيشن، وجرى نقل المجني عليه إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وانتداب الصفة التشريحية لبيان أسباب الوفاة التي صرحت بدفنه بمقابر عائلته ظهر الأربعاء الماضي.
استدرجته إلى مسرح الجريمة
ووفقًَا لتحقيقات النيابة مع المتهم، التي استمرت 120 دقيقة، أدلى فيها كيفية ارتكابه للجريمة لدخوله في خلافات مع المجني عليه قبل 10 أيام من ارتكاب الواقعة، بسبب خلافات دارت بينهما على ثمن مدة لعب بلايستيشن، كانا قد اتفقا سويًا على أن المغلوب هو من يدفع ثمن المدة عند نهايتها، وفشل الاتفاق عندما رفض «عبدالله» الانصياع ودفع الـ20 جنيهًا: «بعدها بكام يوم، اتقابلنا أدام بيته، واستدرجته إلى مسرح الجريمة وحصلت مشادة كلامية بينا».
وواجهت أجهزة الأمن، المتهم بفيديو لم تتخط مدته سوى 3 دقايق، ظهر فيه «خانكة» في أثناء قتل المجني عليه، وقال إنه لم يقصد قتله: «كنت بهزر معاه، وتفاجئت بوجود دماء على ملابسه وأنه وقع على الأرض وإحنا بنتخانق، وخوفت وهربت للبيت وبعد المباحث جات قبضت عليا»، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، مع طلب تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروف وملابسات الحادث، واستدعاء الطالبان اللذان حضرا ارتكاب الواقعة لسماع أقوالهما.
العقوبة القانونية
وفيما يتعلق بالإجراءات القانونية، يقول المحامي رأفت حجازي، مجيبًا على سؤال عقوبة القتل العمد في حديثه لـ«الوطن»، إن الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية أي جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرا إلى أن هذا الظرف المشدد، يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.