د.أمير فهمى زخارى المنيا
دائما ما نرى شخص يدعى أنه يبكى وتنجرف الدموع من عينيه ويكون المتواجدين يعلمون أن الدموع مزيفة فيقولون " دى دموع التماسيح "...

الأمر وما فيه أن التمساح عندما يتحفز للإنقضاض على فريسته تتكون لدية طاقه هائلة وبأعتبار أن جلد التمساح مكون من طبقات سميكة من أصداف صلبه فهذا يعنى أنه لا غدد تعرق فى جلده لإفراز العرق المتشكل فى جسمه نتيجة الطاقة ، ولذاك فان كل العرق الذى يفرزه جسمه فى مثل هذه الحالة يخرج من مكان واحد لا يوجد غيره وهو عيناه..."

 ولذلك فإننا نجد التمساح وخاصةً عندما يأكل يفرز كميه كبيرة من الدمع والعرق ، وهناك عنصراً ثانوياً يساعد على زيادة خروج الدموع من عينى التمساح أثناء تناوله للطعام ، وهو عندما يفتح فكه الطويل فإن منطقه المفصل فى هذا الفك تضغط على الغدة الدمعية فتتساقط الدموع بغزارة ويظهر التمساح وكأنه يبكى ، ولذا يطلق هذا التشبيه على أولئك الذين يذرفون الدموع الكاذبة.

- هناك الكثير من الحيوانات المتوحشة التى لا يمكنها البكاء ، لكن هذه هى طبيعة التماسيح ، حيث تتظاهر أنها فى محنة لجذب الفريسة وخداعها أنها فى مأمن ".

- دموع التماسيح (بالإنجليزية: Crocodile tears)‏ أو التعاطف السطحي هو مصطلح يصف المشاعر الكاذبة تجاه شيء ما مثل إدعاء المنافق البكاء على حزن أو مصيبة وهو في الحقيقة لا يشعر بالحزن.

تستخدم التماسيح اسلوب النحيب والبكاء احياناً لكي تستدرج فريستها ..

 ومن هنا جاء وصف دموع التماسيح أي لأنها دموع كاذبة ووهمية ومن هنا بداً استخدام المصطلح عند المصابين بشلل الوجه النصفي عند نزول الدمع عند الأكل أو معظم الأوقات ..

 ثم أصبح مصطلحا نفسيّا يصف مدعين البكاء والمنافقين.

ومنذ ذلك الحين أصبح بكاء التماسيح كناية عن التعاطف السطحى المزيف.
د.أمير فهمى زخارى المنيا