رأى فريق من الباحثين، أن زلزال تركيا المدمر والذي ضرب البلاد مؤخرًا، وتسبب في انهيار المباني والمنشآت ووفاة الآلاف تحت الأنقاض، قد يكون ممهّدًا لـ لكارثة انفجار بركاني تحت الماء، وفقًا لصحيفة روسية.
بركان تحت الماء
واكتشف الفريق البحثي مؤخرًا غرفة صهارة غير معروفة سابقًا تحت بركان كولومبو تحت الماء، وذلك بالقرب من جزيرة ثيرا اليونانية، مما أثار مخاوف من أن البركان قد ينفجر في غضون 150 عامًا، مما يترتب على ذلك حدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح الباحثون أن غرفة الصهارة ضخمة وتغلي خلال الوقت الحالي وتنمو بسرعة، مما يعني أنه في المستقبل القريب سيبدأ الوحش الماكث تحت الماء - حسبما وصفوا - في الانفجار.
وبحسب الصحيفة الروسية، فإن الغازات البركانية وعمود الرماد قد يرتفع لعشرات الكيلومترات، ومن ثم ينتشر في كافة أنحاء الكوكب، وستتحول سحابة الرماد إلى غطاء يمنع آشعة الشمس من الوصول إلى الأرض.
كان بركان كولومبو هو المسؤول عن حدوث موجة تسونامي عام 1650، وهو الآن يعتبر أكثر البراكين النشطة تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط، كما لفت النشاط الزلزالي الأخير في تركيا وسوريا، والذي وقع 6 فبراير، انتباه العلماء مرة أخرى إلى احتمال حدوث موجات مد كبيرة في البحر الأبيض المتوسط، حيث أظهر الزلزال القوي الطبيعة النشطة جيولوجيًا للمنطقة.
جدير بالذكر أن الأحداث التاريخية شكلت بالفعل سابقة لهذه الكارثة المحتملة، ففي عام 1908، تسبب زلزال في مضيق ميسينا في حدوث تسونامي بلغ ارتفاعه 12 مترًا أودى بحياة 75000 شخص.