د.امير فهمي زخاري
من العادات والتقاليد اليهودية في الجواز أيام السيد المسيح... إن العريس يتقدم للعروسة ويشوفها،لو معجبتوش بيمشي ولو عجبته بيقول أنا عطشان..
فلو هي وافقت بتروح تجيب كوباية عصير عليها حاجة زي المر وبعدين يشرب كأنها بتقوله أنا موافقة
ادخل العلاقة دي بحلوها ومرها ونبقي إحنا الاتنين واحد.
يسوع لما قال علي الصليب أنا عطشان
مكنش بيقول كدا عشان نتعاطف معاه
لا ده كأنه بيسأل عروسته و هي نفسك البشريه ....هتقبلي تدخلي معايا في عهد وعلاقة أبدية مش بتنتهي و لا لاء ؟
وكأن يسوع وصله الجواب لما شرب الخل المر
بعدها قال قد أكمل
أنا عملت اللي جاي عشانه
كل نفس فينا هي محبوبه لله و مخطوبه بحب اللي اشتراها بدمة و لا يصح الخيانه بعد الحب العظيم هذا
ويوجد تفسير آخر لمقوله "انا عطشان"
اولا:من الناحية الالهية
رب المجد عطشان لخلاص البشر ،لذلك قال"لهذا اتيت" اي انني تجسدت خصيصا من اجل القيام بالفداء والكفارة؛وقد قال في (يوحنا4)" طعامي ان اعمل ارادة الذي ارسلني واتمم عمله" الذي هو الخلاص.
ثانيا:من جهة بشريته
فنظرا لانه تعرض لعذابات كثيرة من بداية اليوم ،فقد تصفي كل الماء الذي كان في جسده لذلك قال "انا عطشان" وهذا يؤكد انه اخذ طبيعة بشرية كاملة مثلنا تماما(ماخلا الخطية)
مع ملاحظة ان:
موضوع عطشه هو نبوة وردت فى المزامير "وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَمًا، وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلًّا." (مز 69: 21).