اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة القديس انبا ميلاتيوس المعترف بطريرك انطاكية (١٨ أمشير) ٢٥ فبراير ٢٠٢٣
في مثل هذا اليوم من سنة ٣٨١ م. تنيح القديس انبا ميلاتيوس المعترف بطريرك إنطاكية. وقد رسم سنة ٣٥٧ م. أسقفا علي سبسطية ولخشونة شعبها تركها وانفرد قرب مدينة حلب بالشام،
وفي سنة ٣٦٠ م. انتخبوه بطريركا علي إنطاكية في أيام قسطنديوس بن قسطنطين الكبير. كان رجلا فاضلا عالما وديعا محبوبا من الجميع.
فلما دخل مدينة إنطاكية ظل ثلاثين يوما وهو يقاوم الأريوسيين ويبعدهم عن الكنائس. فلما سمع الملك بذلك نفاه في نفس السنة التي ارتقي فيها البطريركية، فاجتمع عظماء إنطاكية والأساقفة والكهنة وكتبوا للملك يطلبون رجوع القديس، فأعاده إليهم حياء منهم،
ولكنه لما عاد سنة ٣٦٢ م. لم يكف عن مقاومة الأريوسيين، وحرمهم وكل من يقول بقولهم مبينا لهم أخطاءهم وموضحا لهم بتجديفهم، معلنا وكارزا ومثبتا إن الابن من جوهر الآب مساو له في الجوهر والربوبية. فعاد أشياع اريوس ووشوا به لدي الملك فنفاه مرة ثانية إلى بلاد ابعد من التي نفي إليها أولا. وعند وصوله إلى منفاه سمع به الأساقفة والأباء المنفيون من مختلف البلدان، فاجتمعوا به وأقاموا معا. أما هو فلم يفتر عن التعليم وتفسير معاني الكتب الغامضة. وكانت رسائله تصل إلى رعيته مع بعد المسافة مثبتا فيها ذكر الثالوث الأقدس، وكارزا بإيمان مجمع نيقية، داحضا تعاليم اريوس. وقد أقام في المنفي سنين كثيرة ثم عاد إلى إنطاكية سنة 378 م.
وشهد مجمع القسطنطينية المسكوني سنة 381 م. ثم تنيح بسلام. وقد مدحه القديس يوحنا ذهبي الفم في يوم عيده، مبينا عظم مقداره، وانه ليس اقل من الرسل نظرا لما ناله من النفي والإهانة من اجل الإيمان المستقيم.
بركه صلاته تكون معنا امين...
ولربنا المجد دائما أبديا امين...