أحد الكنوز
Oliver كتبها
-على جبل الزيتون تجلى رب المجد بالجسد و فى العظة على جبل الجليل تجلى فكر المسيح.ظهر نقاء تعليمه و سمو طبيعته كلمات رب المجد فى العظة على الجبل كنز للمؤمنين.منها تشعبت كل التعاليم الروحية و فيها أعلن لنا وثيقة العهد المسيانى..العظة على الجبل هى الحقل الإلهى الذى وضعت فيه كل بذار الصلاح و البر و الرسم الالهى الذى وضع للمؤمنين ألا يخرجوا عنه . 
 
-الخزاف الأعظم جعلك إناء المجد.فى داخلك وضع الكنز. الروح القدس سر غنى الملكوت.أما الرافضين الروح القدس فهم آنية للهوان.قيمة الحقل فى الكنز الذى فى وسطه و قيمة المؤمن في الروح القدس الذى يسكنه مت13: 44 و قيمة العالم أن فى وسطه الكنيسة سراجاً. أنت إناء ثمين و ثمنك فى دم المخلص الذى يجرى في شرايينك.داخلك  عظائم.تتعجب منها ملائكة الله الذى سُر أن يجعل ملكوته ملكوتنا. 
 
-أنت العليقة التى يسكنها الروح القدس.القدس داخلك و قدس الأقداس داخلك.أنت الموضع المقدس.أنت الهيكل و أنت اللابس جمال المسيح و فعل روحه القدوس .أنت الذى حدود أملاكه  ممتدة إلى ملكوت الله.
 
- رب المجد على الجبل يعيد ترتيب الأشياء المبعثرة فى حياة الإنسان.يخرج المال من القلب و يضع الإيمان مكانه..يخرج الطمع من الداخل و يغرس بذار المحبة.يضع الأشياء عند حد الإكتفاء فلا تتعدى إلى الطمع أما الشبع فهو بالرب..الهموم لن تطيل العمرو لن تزيد القامة. و موضعها اللائق عند قدمى الرب .
-فى أحد الكنوز يعيد الرب تعريف الكنز.و يفضح الكنوز الزائفة.و يكشف أعداء الكنوز.أما الكنز فهو عشرة الثالوث القدوس.هو ملكوت الله فينا.هو الإنجيل و الفداء و الإيمان و الرجاء و المحبة.الكنز بأكمله سماوى.
 
-أما الكنوز الزائفة فهى أي شيء لا يوجد في مكانه الصحيح.أي منافس يعطلنا عن محبة الله بالراسخة فينا سواء أكان مادياً كالمال أو أدبياً كالخوف أو حب السيطرة و التسلط.
-أما أعداء الكنوز فهم ثلاثة.الأول يفسد الخارج و هو الصدأ.فهو خارجى و يصنع صورة مشوهة للأصل.كل ما يشوه صورة الله فيك هو صدأ.الخطية صدأ و النزاعات والعنف ولغة الكبرياء.
 
- العدو الثانى السوس.هو تآكل الأشياء من الداخل.السوس يأكل قلب الشيء .السوس كالفريسية هو تفريغ كل فضيلة من جوهرها..كل صلاة من عمقها.كل محبة من منبعها الإلهي.كل خدمة من أمانتها.السوس يحجب عنا الله حين نكتفي منه بالعطية. السوس رياء القلب.خداع لا يعيش حقيقة الوصية. 
 
-أما العدو الثالث فهو اللصوص, شياطين كانوا أم بشراً,يسرقون ما لا يسوس و ينهبون ما لا يصدأ.الجواهر الكريمة. جسد الرب و دمه.أمانة التعليم.صدق النذور .اللصوص تنتظر على أبواب الكنائس و المخادع.تفرش فخاخها فى الطرق الروحية و تضع أشواكها فى التكريس.العشرة الردية تنهب الأخلاق الجيدة.فاعلوا العثرات يبددون القطيع و يخاصمون المسيح.لغة العالم تسرق منا لسان المسيح الحلو.
 
- هؤلاء الناهبون الذين يسرقون منا النعم الإلهية. إنعدام المحبة.الإدانة.الخصومات. سوء الظن و النميمة و كثرة الكلام..فإن أردت أن تنجومنهم فعليك اللجوء لمن له السلطان على حياتك.تحصن بإسم المسيح. ليكن باب الخراف الذى لا يدخله لص هو بابك. روح الرب هو روح القلب الحارس.ينبهك و يذكرك و يعلمك فتنام بأمان فى حضن الرب.لا تفتخر و لو فى قلبك فالإعجاب بالنفس يطرد الوداعة.
 
-أهم كنز تكنزه هو محبة الله و محبة الناس.بالمحبة تتكلم و تتعامل و تعطى و تصفح.بالمحبة تصلى و تصوم و تخدم و تعلم.بالمحبة تحتمل و تصبر و تنمو و تشتاق إلى الأبدية.هذا هو الاحد الدائم للكنوز.