علّق الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، على التوقعات الصادرة من العالم الهولندي فرانك هوجربيتس، بشان حدوث عدة زلزال في بعض المناطق وعلاقة ذلك بحركة الكواكب.

وقال فاروق الباز، خلال لقاء له عبر تطبيق "زووم" في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي مساء السبت، إنه "ربما يكون هناك علاقة لأن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس وعند حدوث جذب شديد الجهة الأخرى مضاد لجذب الشمس قد يؤدي لتحركات في القشرة الأرضية لكن حتى الآن غير مثبتة علمياً ولكن احتمال قائم لأن القشرة الأرضية عائمة فوق كتلة أرضية ليست صلبة".
 
وأضاف "الباز" أن الأرض التي نعيش فوقها ليست صلبة، موضحا أنها "كتل موجودة فوق طبقة لزجة، بعمق آلاف الكيلومترات، ومعنى ذلك أن الكتل الموجودة فوقها بما فيها القارات تقف فوق طبقة لزجة، وفي بعض الوقت ستتحرك هذه الكتل، ونتيجة لهذه الحركة تحصل الزلازل".
 
وأشار إلى أن "أسباب عدم المقدرة على التنبؤ بحدوث الزلزال على غرار الأمطار والعواصف هل بسبب أن العواصف نتوقعها بسبب الأقمار الصناعية والتي ترصد تحركاتها ووجهتها ورصدها لكن الزلزال لا يمكن التنبؤ به لأنها كتل في القشرة الأرضية وما يحركها يقع أسفل منها بمئات الكيلو مترات وحتى الآن ليس لدينا التقدم العلمي الذي يرصد ذلك".
 
ولفت مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية إلى أن "علاقة السدود التركية بالزلزال لم تثبت ولكن رأي معقول علمياً؛ لأن هناك كسورًا في القشرة الأرضية نتيجة لحركة القارات، ومن ثم عندما تزيد المياه فوق المنطقة التي فيها كسور ممكن تسهل الحركة ولكن هذا كله كلام نظري ولم يثبت علمياً وواقعياً".
 
ونوه الدكتور فاروق الباز إلى أنه "لا يوجد أي سند علمي للتوقع بحدوث تسونامي في دول البحر المتوسط.. انحصار المياه وارد كما ذكرت بشكل مؤقت نتيجة التوازن بين المياه والقشرة لكن لا يوجد شيء جديد في البحر تؤثر على سواحله بدرجة حدوث تسونامي".