الأقباط متحدون | الأقباط مش متحدون
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٣٦ | الأحد ٢٨ اكتوبر ٢٠١٢ | ١٧ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٢٧ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأقباط مش متحدون

الأحد ٢٨ اكتوبر ٢٠١٢ - ٣٠: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مايكل ماهر عزيز 
 
تنويه هام
أولا وقبل كتابتي لهذا المقال أحب أن أنوه انه يوجد أشخاص كثيرين شرفاء سواء كانوا مسلمين أو أقباط يخدمون قضيتهم القبطية بأمانه شديدة بحب وبتضحية ، ويوجد من بين هؤلاء من يعمل في الخفاء ويوجد من يعمل في العلن ، ومن له إذنان للسمع فليسمع. 
 
كلما أتصفح الصحف والمواقع لمعرفة أخبار الأقباط ، لا اعرف لماذا ينتابني شعور بالحزن لما أراه أمام عيني عندما أتابع تلك الأخبار التي تخص شعبنا ، فكل يوما أسمع وأري أمام عيني ظهور العديد من الحركات القبطية وظهور نشطاء أقباط كثيرين وبالتالي نشاهد أيضا العديد من البيانات التي يصدرونها هؤلاء النشطاء ، وكثيراً ما أتساءل مع نفسي لماذا ظهر هذا العدد الكبير من هؤلاء النشطاء ورغم كل ذلك لم ينجح أحد من هؤلاء في تقديم حلول حقيقية تحل جزء من مشاكلنا اليومية كمسيحيين ؟؟
 
لماذا دائما ما نسمع عن إنشاء ائتلاف قبطي جديد ؟؟
 
في الحقيقة ومع احترامي لهؤلاء النشطاء الأعزاء إلا أن كثرة تلك الائتلافات والحركات السياسية قد أضاعت وأهدرت قضيتنا القبطية !! فمن مساوئ تلك الائتلافات والحركات هو تفتيت العمل القبطي العام واستنزاف جهود وطاقات الشباب في أخذ حقوق شعبهم .
 
فبدل من أن نكون أقباط متحدون نشكل صوتاً واحداً ، أصبحنا ائتلافات منتشرة في كل محافظة من محافظات مصر وخارج مصر أيضاً ، ويقوم ذلك الشباب المتمحس بإنشاء ما يسمي بائتلافات وحركات سياسية ، لا أحب أن أذكر أسماء تلك الائتلافات ولكن دعونا نقول أن تلك الحركات تصدر بياناتها وتتحدث وتتكلم باسم الأقباط وفي الحقيقة لا تمثل تلك البيانات إلا أصحابها فقط ، فلم يوكل أحد منا هؤلاء الشباب للتحدث باسم الأقباط ولكن وبصراحة شديدة يوجد ما يدفع أولئك الشباب القيام بمثل تلك الأمور أهمها :1- حب الظهور 2- منافع شخصية 3- مكاسب مادية .
 
1- حب الظهور
الشهرة وحب الظهور هو شهوة كل إنسان ، فأناس كثيرين اشتهروا علي حس قضايا الأقباط ، فالمجد الباطل وحب الشهرة جعل من بعض الأشخاص يحترفون الدفاع عن حقوق الأقباط وفي الحقيقة هؤلاء الأشخاص لا نراهم إلا عبر شاشات التلفاز يتحدثون ليل نهار عن تلك الحقوق وفي
أرض الواقع لا نراهم يقومون بشئ إيجابي .
 
2- منافع شخصية
وقد ربح بعض الذين يلعبون بمشاكل الأقباط الكثير من المنافع الشخصية فمن هؤلاء ما ترك مصر وهاجر إلي دول أخري تحت مسمي الاستهداف الشخصي والاضطهاد ، ومنهم من تعاملت معه الحكومة المصرية بمبدأ " خدلك منصب وأصمت إلي الأبد " ومنهم من قام بإنشاء أحزاب .

3- مكاسب مادية
بعد قراءة كل هذا وبدون أدني شك نستطيع أن نقول انه قد دخل لبعض هؤلاء النشطاء مكاسب مادية عديدة نتيجة دعم الأقباط الغلابة لهم أو الدعم المادي للمؤسسات الحقوقية بالخارج لتلك الائتلافات وأيضا فقد ربح من هؤلاء الأموال نتيجة الظهور الإعلاني الذي أصبح يتقاضي عليه النشطاء الأموال من تلك القنوات الفضائية التي تتحدث عن شئون الأقباط .
 
إخواني الأحباء حل مشاكل المسيحيين بمصر تريد منا أن نكرس حياتنا ووقتنا لحل تلك المشاكل ، يجب أن نعمل جميعنا تحت شعاراً واحد وفي ظل رايةً واحدة وتحت سقف مؤسسة سياسية جامعة ، فكثرة تلك الائتلافات والحركات لن تساهم في حل مشاكل المواطن المسيحي بمصر بل علي العكس فتلك الحركات أضعفت الصف القبطي وقامت بتفتيته وبات كل ائتلاف ينافس الأخر وأصبح كل ناشط قبطي يغار من أخيه الناشط الأخر وينافسه وكل ذلك من أجل حب الشهرة والمجد الباطل . وهذا الأمر غير مقبول من جميعنا .
 
قضيتنا القبطية تحتاج منا التكريس الحقيقي والتفرغ التام لها ولا تحتاج أن نعتبرها نوع من أنواع العمل العام ، أو تسلية لأوقات فراغنا من خلال كتاباتنا علي الفيس بوك أو تويتر ، فالنضال والكفاح ليس من خلال تدوينه نكتبها عبر تلك المواقع الاجتماعية ولكن العمل في ظل مؤسسة يلتف حولها الأقباط هو النجاح المنشود الذي نريده ، يجب علينا أن نعيد حساباتنا وأن نفكر من جديد ماذا نحن فاعلون وماذا نحن نريد وهذا من أجل مصلحتنا الروحية أولاً ومصلحة وطننا وكنيستنا ثانياً ، فيوجد فرق بين العمل العام والتكريس لحل قضية إنسانية ولعلي من أجمل ما قام بهذا التكريس هما الزعيمين " غاندي ونيلسون مانديلا " اللذان كرسا حياتهما لوطنهما وأستحقا أن يكونا من الآباء الروحيين لملايين النشطاء والمناضلين في العالم فـ " التكريس والإخلاص " في أي مجال هما " أيقونة "يتعلم منها كل إنسان .
 
نحن لا نحتاج لمزيد من الحركات والائتلافات القبطية بعد اليوم ، ولكننا نحتاج أولاً إلي اندماج تلك الحركات لتصبح مؤسسة سياسية واحدة وناطقة باسم جميع الأقباط وثانيا ً: نحن نحتاج إلي الرجال الأوفياء المكرسين لهذه القضية .
 
غير ذلك فإننا نضيع الكثير من وقتنا




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :