كشفت أنباء وتقارير روسية من السلطات المحلية الموالية لموسكو في دونيتسك أن مقاتلي مجموعة فاغنر موجودون الآن وسط مدينة باخموت الاستراتيجية، بينما قالت سلطات زاباروجيا إن الجيش الروسي جاهز لصد أي هجوم أوكراني.
تفصيلا، قال القيادي المحلي في دونيتسك إيغور كيماكوفسكي، أو ما يوصف بـ"مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين"، إن مقاتلي مجموعة "فاغنر" يقاتلون الآن وسط أرتيوموفسك، وهو الاسم الروسي لمدينة باخموت.
وأشار كيماكوفسكي إلى أن القوات الروسية تسيطر على جميع الطرق المؤدية إلى المدينة، مضيفا أن الفصائل الأمامية لمجموعة فاغنر تقاتل بالفعل وسط أرتيوموفسك"، بحسب تصريحات أدلى بها لوكالة "سبوتنبك" الروسية.
وأوضح كيماكوفسكي أنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن تطويق باخموت، لكنه أشار إلى أن القوات الأوكرانية تحاول إرسال دعم إلى المدينة، "لكنها تتكبد خسائر فادحة".
وقال: "جميع الطرق تحت سيطرتنا. لكن في الوقت الحالي، يمكنهم تحريك قواتهم ومعداتهم على طول طريق آخر، تشاسوف يار –أرتيوموفسك".
وتقع باخموت، في الجزء الذي تسيطر عليه القوات الأوكرانية، إلى الشمال من مدينة غورلوفكا الكبيرة، وهي مركز نقل مهم لتزويد القوات الأوكرانية في دونباس.
وفي الأثناء، أفادت تقارير بأن القوات الروسية بدأت تهاجم بلدة "إيفانيفسكي" إلى الجنوب الغربي من باخموت، وكذلك في ضواحي بوغدانوفكا، في الشمال الغربي لباخموت.
سلطات زاباروجيا: أي هجوم أوكراني سيكون قاتلا لهم
وفي مقاطعة زاباروجيا، اعتبر عضو المجلس الرئيسي للإدارة الإقليمية الموالية لموسكو في المقاطعة، فلاديمير روغوف، أن هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على المحور الجنوبي سيكون قاتلا لها.
وقال روغوف، خلال مقابلته مع وكالة سبوتنيك: "إذا قرر الجيش الأوكراني، التابع لنظام زيلينسكي، الهجوم على المحور الجنوبي في مقاطعة زاباروجيا، فذلك سيعني نهاية حتمية لعدد كبير من مقاتليه وستصبح هذه الخسائر غير قابلة للتعويض، مما سيؤدي إلى كسر ظهر هذا النظام".
وبحسب روغوف، فإن هجوم القوات الأوكرانية في الجنوب قد يكون قاتلاً بالنسبة لهم، مؤكداً في الوقت نفسه أن القرار بشأن مثل هذا الهجوم يأتي بضغط من الغرب.
وقال روغوف "هذه الخطط معروفة من جانبنا وجيشنا مستعد للدفاع عن حدود روسيا من العدوان القادم".
كييف: الهجوم سيكون جاهزا في الربيع
وفي كييف، قال ممثل المخابرات العسكرية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي، اليوم الاثنين، إن الجيش الاوكراني سيكون جاهزا لهجوم مضاد في الربيع المقبل.
ولفت المسؤول في المخابرات الأوكرانية، في تصريح صحفي نقلته صفحة وزارة الدفاع الأوكرانية على تلغرام، إلى أن كييف مستعدة لهجوم مضاد في الربيع.
وأشار إلى أن الوقت المحدد للهجوم يعتمد على عدد من العوامل بما في ذلك توريد الأسلحة الغربية وتقديم المساعدات لكييف.
وقال سكيبيتسكي إن أحد الأهداف الاستراتيجية للهجوم سيكون محاولة دق إسفين في الجبهة الروسية في الجنوب بين شبه جزيرة القرم والبر الرئيسي الروسي.
ووفقا له فإن الهدف من الهجوم المضاد هو "تحرير جميع الأراضي المحتلة في أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم وسوف نتوقف فقط عندما نعيد البلاد الى حدود عام 1991".
صد هجمات روسية
واليوم الاثنين، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها صدت 81 هجوما روسيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في شمال شرق وشرق أوكرانيا.
وصدت أوكرانيا الهجمات بالقرب من كوبيانسك في شرق مقاطعة خاركيف، وكذلك في مناطق ليمان وباخموت وأدفيكا وشاختارسك في دونيتسك، حيث تركز روسيا جهودها الهجومية الرئيسية.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية بدأت تنسحب من بعض البلدات التي تحتلها في مقاطعة خيرسون جنوبي البلاد، مؤكدة أن القوات الروسية ستنسحب باتجاه شبه جزيرة القرم.
يذكر أنه في الرابع والعشرين من الشهر الجاري أعلنت القوات الروسية أنه يمكن لمن يرغب في مغادرة تلك المناطق أن يفعل. والبلدات هي كيرتش وسيمفيروبول وباختشيساراي.
هجمات بالمسيرات
كذلك أعلنت الإدارة العسكرية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 14 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" الإيرانية على أوكرانيا.
وأوضح المصدر ذاته أن الدفاعات الأوكرانية أسقطت 11 منها، من بينها 9 فوق كييف.
وأضافت الإدارة العسكرية الأوكرانية أن شخصا قتل وأصيب آخرون بجروح إثر سقوط صواريخ روسية بمنطقة خميلنسكي غربي البلاد.
في الليل، قصف الروس زاباروجيا بصواريخ إس -300، بينما سمع دوي انفجارات في خيرسون.