كتب/ بيشوي البسيط
في صور مختلفه عبر اهل سوزان زكري عن محبتهم لها، كاشفين لوعتهم وعناءهم في البحث عنها، حيث خرجت سوزان زكري البالغة من العمر ثلاثة وثلاثون عاما من المنزل يوم الجمعة الموافقة 27/ 2/ 2023م وهي تحمل صغيرها فادي البالغ من العمر ثلاثة اعوام وهي الام لاربعة اطفال تكبرهم مارينا البالغة الثلاثة عشر من عمرها. ولم بعثر عليها الامن حتي الان، مخاطبين إياها برسائل الاطمئنان مناشدينها بالعودة.
انطونيوس وكاراس يصليان ويطلبان من الله عودة امهم
كانت طريقة بحثهما غريبة وهي الاقوي حيث يلعبان من وجهة نظرهما باحضار صورة للسيدة العذراء واسفلها يضعان صورة والدهما ويشعلان شمعة ويصليان طالبين من الله عودة امهم واخيهم الصغير، مكررين هذا الفعل طوال اليوم.
وتقولان قريبتان لها:
بيت وادمر.. وابنتها غارقه في البكاء ليل نهار.. منظر يحزن.. فمهما كنا معهم فلم نكن مثل امهم..
ارجعي يا سوزان لولادك.. ولادك محتاجلك.. اخواتك وجوزك وعيلتك عايزينك.. عائلتك كلها بتحارب عليكي.. حضننا مفتوحلك.. هتسيبي شنودة اللي وخداه علي حب.. ربنا قبل الكل فاتح درعاته ليكي .. ارجعي بنتك عروسة ومحتجالك محدش هيكون احن عليها منك، ولا هتعرف تحكي اللي وجعها لغيرك ولا حد هيعرف يسمعها ويفهمها أدك.
ثم طالبان رئيس الجمهورية كأب للجميع أن يأمر الامن بسرعة وجدية التحرك لعودة ابنتهم.. فسلامة المواطنين تعني سلامة الوطن.
وفي حاله يرثي لها لزوجها شنودة ناجح يقول:
عشرة أيام مرت علي غياب زوجتي وإبني لم نعرف عنهما شيئاً فيها.. لم نأكل ولا نشرب ولا ننام، بحثنا عنها في كل مكان وبعت لكل المسؤولين في البلد وبنصلي ومش عارفين نوصلها.
وأضاف راسلاً رسالة اطمئنان لزوجته تحسباً لأي ابتزاز تتعرض له من قبل المغررين بها قائلاً:
متخافيش من اي حاجة.. أنا مسامحك مهما عملتي محدش من البشر معصوم من الخطأ.. أنتى أهم أرجعي لبيتك وأولادك إحنا منقدرش نعيش من غيرك أنتي وفادي.
ثم ناشد رئيس الجمهورية قائلاً: يا فخامة الرئيس ابنك يتوسل إليك أن تُعيد اليّ زوجتي وابني.
ويقول ناجح شوقي شحاته ابن عم سوزان وحماها الذي يحبها حباً جماً كابنته وهي تعتبره والدها وشقيقها الاكبر ودائما ما يدافع عنها وفي صفها طوال الوقت وحنوناً عليها : لم تكن بينها وبين ابني مشلكة تستدعي أن تغادر بهذه الطريقة.
مضيفاً في حرقه مجهشاً ومنهاراً في البكاء: عودي من أجل أبنائك ومن أجلنا.. فنحن في حالة صعبه بسبب غيابك.. كل العائلة مشتته، ولم نكف من البحث عنكِ في كل مكان ليل نهار، وزوجك كالميت بدونك، وقد علمنا بمن حرضك علي هذا الفعل.. لا تخافي من شئ فالكل هنا يأمل رجوعك ولم يعاتبك أحد حتي مجرد العتاب علي أي شئ، فبعودتك ستكون لنا جميعا حياة جديدة وليس لك وحدك، نعالج فيها كلاً تقصيره معكِ.
وإستكمل حديثة بالإشادة لتعاطف الجيران والاقارب معهم في البحث عن زوجة ابنه المسلمين العقلاء قبل المسيحيين ، وبحسن تعامل افراد الامن معه.
وانتظرونا في التقرير القادمة حقائق ومفاجاءت مذهله