قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إن البرلمان الأوروبي قرر حظر تطبيق “تيك توك” الصيني لمقاطع الفيديو القصيرة على هواتف موظفيه لأسباب أمنية، ليصبح بذلك أحدث مؤسسة في التكتل تتخذ هذه الخطوة.
وأوضح المسؤول أن الحظر سينطبق أيضا على الأجهزة الخاصة المتصلة بالبريد الإلكتروني للبرلمان الأوروبي وشبكاته الأخرى، مضيفا أن من المتوقع الإعلان عن القرار قريبا.
المفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي حظرا تيك توك
وحظرت المفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي تيك توك أيضا على هواتف الموظفين، مما يؤكد المخاوف المتزايدة إزاء الشركة المملوكة لشركة بايت دانس الصينية وما إذا كان بإمكان الحكومة الصينية استغلال التطبيق لجمع بيانات المستخدمين أو خدمة مصالحها.
وتنفي بكين مرارا وجود مثل هذه النوايا.
كندا والهند حظرا تيك توك
و”تيك توك” محظور على الأجهزة المملوكة للحكومة التي يستخدمها موظفو مجلس الشيوخ الأمريكي. واتخذت كندا قرارا مشابها أمس الإثنين كما حظرت الهند التطبيق.
وحظرت الحكومة الكندية الإثنين تطبيق تيك توك على كل هواتفها وأجهزتها، مشيرة إلى مخاوف على صعيد حماية البيانات.
مخاوف من وصول بكين إلى بيانات المستخدمين
وتطبيق تيك توك المملوك لشركة بايت دانس الصينية، تحت مجهر الغرب منذ أشهر بسبب مخاوف بشأن مدى وصول بكين إلى بيانات المستخدمين.
وجاء في بيان للحكومة أنّه اعتبارًا من الثلاثاء “سيتمّ حذف تطبيق تيك توك عن الأجهزة المحمولة التي تمنحها الحكومة. كما سيتم منع مستخدمي هذه الأجهزة من تنزيل التطبيق في المستقبل”.
تهديد الخصوصية والأمن
وأضافت الحكومة أنّ كبير مسؤولي الاتصالات في كندا “خلص إلى أنّه (التطبيق) ينطوي على مستوى غير مقبول من المخاطر التي تتهدّد الخصوصية والأمن”.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل على حدوث انتهاكات للبيانات الحكومية المرتبطة بالتطبيق، حذّرت الحكومة الكندية من أنّ “أساليب جمع البيانات في تيك توك تتيح الوصول بشكل واسع إلى محتويات الهاتف”.
المفوضية الأوروبية
وكانت المفوضية الأوروبية حظرت الأسبوع الماضي التطبيق على أجهزتها، بعد خطوات مماثلة في الولايات المتحدة.
واستغرب متحدث باسم تيك توك القرار الكندي بحظر التطبيق، معتبرا أنه اتّخذ “من دون ذكر أي مخاوف أمنية محددة” أو التشاور مع الشركة.
تدهور العلاقات بين الصين وكندا
وتدهورت العلاقات بين الصين وكندا بشكل حادّ في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد توقيف أوتاوا، بناء على طلب القضاء الأمريكي، مسؤولة كبيرة في شركة هواوي في العام 2018، وردّ الصين على الخطوة بتوقيف مواطنَين كنديّين.
وفي الأسبوع الماضي، فتح مفوّض الخصوصية الكندي تحقيقا يستهدف تطبيق تيك توك على خلفية جمع واستخدام المعلومات الشخصية للمستخدمين.
وفي السياق، أمهل البيت الأبيض أمس الإثنين الهيئات الحكومية 30 يوما للتأكد من عدم وجود تطبيق تيك توك على أي من الأجهزة أو الأنظمة التابعة للحكومة الاتحادية.
وقال شالاندا يونج مدير مكتب الإدارة والميزانية للجهات الحكومية في مذكرة توجيهية إنها سيكون مطلوبا منها تعديل عقود تكنولوجيا المعلومات للتأكد من أن المتعاقدين يحمون بيانات الولايات المتحدة من خلال وقف استخدام تيك توك على الأجهزة والأنظمة المستخدمة في إطار عملهم.
افتتاح مركزين جديدين للبيانات بأوروبا
ومن جانبها أعلنت منصة "تيك توك" المملوكة لشركة "بايت دانس الصينية"، الحمعة الماضي عزمها افتتاح مركزين جديدين للبيانات بأوروبا، قائلة إن لديها 125 مليون مستخدم نشط في دول الاتحاد الأوروبي.