د.أمير فهمى زخاري المنيا
تعالوا نعرف السر ده .. خلى بالك ده فى مصر بس..
فى أيام الملك المنصور قلاوون 1284 ميلادية أحد سلاطين دولة المماليك البحرية...
حدث أنّه اضطهد الأقباط جدًا ويذكر التاريخ أنّه كان قاسيًا جدًا خاليًا من الرحمة ولمّا تمرّد عليه الشعب أشهر عليهم السيف لمدة ثلاثة أيام متوالية حتّى غاصّت الشوارع والطرقات بجثث ودماء القتلى وقد ضيّق على المسيحيين فأمر بأن لا يركبوا خيولًا ولا بغالًا وألزمهم بأن يركبوا الحمير وألّا يلبسوا ثيابًا غاليةً مزركشةً وألّا يتحدّث مسيحى مع مسلم وهو راكب وغير ذلك من أنواع الذلّ والهوان وامر بطلب من كل مسيحى دق صليب على يدة ليميزة عن المسلم اثناء الاضطهادات...
و ظلّت هذة القوانين سارية عليهم حتى خلفه صلاح الدين..
لكن الأقباط تمسّكوا بإيمانهم وصاروا يرسمون على أيديهم إشارة الصليب المقدس ولأولادهم حتى أن استشهدوا يعرف أطفالهم أنهم مسيحيين من ذلك الوشم ( علامة الصليب )...
مع الوقت تحولت العادة من الحفاظ على الهوية إلى الفخر"، ويستشهد المسيحيون بآية من الكتاب المقدس " أَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ"،
وكأى عادة تنتقل من جيل إلى جيل بشكل متتابع تصبح جزءًا من الثقافة والعادات والتقاليد، وصار العاملون بدق الوشم يواكبون العصر بأحدث الآلات والإبر فى محاولة منهم لتجنب الأضرار الطبية الناتجة عن عملية دق الصليب المؤلمة.
د.أمير فهمى زخاري المنيا