بقلم .. عبد الرحمن ناصر
جاء القانون بعقد اجتماعى لتيسير شؤون الافراد ، ومن قبله الاديان لتجعل حياة الإنسان أكثر سعادة وأكثر عدلا وأكثر رحمه ، 
لكن فى قضية الطفل شنوده لم نشعر بذلك أبدا 
إذ كان من الأجدر نفعا والأفضل على المستوى الانسانى أن يحدث الاتى 
_يظل الطفل فى حضانة والدته بالتبنى طوال مدة الجلسات والمحاكمة القائمه لشهور والطفل لا يدرى ماذا يحدث تحديدا ولا يعرف مالوضع ولا بأى ذنب أو جريرة ينتزع من سيده اعتنت به واعتبرته ك فلزة كبدها والدانى والقاصى يعرف الدور الذى قامت به تلك المسكينة فى رعاية الطفل ، 
لم يرحم القانون دموع الام ، ولم تجد ما يكفي من الدعم أو اياد حانيه تمسح دموعها التى أريقت فيما يشبه مذبح الطفل أمام عينيها 
ولم تجد من يطمن لوعتها او يضع مجرد أمل ولو بسيط فى قلب مكلوم 
_الأمر الآخر الذى أود طرحه 
ماذا لو تركنا الطفل لحضن عائلته عوضا عن حياة الملاجئ ودور الرعايه حتى يبلغ من العمر السادسه عشرة مثلا ثم نخبره رويدا رويدا بالحقيقه ونخيره بعد توضيح كافة الأمور له ، ثم يختار ديانته بنفسه حيث أن الجميع يرث الدين من أهله وذويه هنا سيختار هو بنفسه بعد أن يقوم الأزهر بدوره ويبلغ رسالته الساميه ويشرح له بكل صدق وأمانة عن ماهية الدين وأركانه وقواعده ، ثم يجعله يقرر بنفسه 
ثالثا فيما يخص إرث شنوده من عائلته 
هذا شأن يخص العائله وحدها يوصون له ببعض ما يملكون أو ما يضمن مستقبله حتى يتعلم والباقى لأفراد العائله الحقيقيه ، وإن كنت أرى فى هذا الصدد أن الأمر برمته يعود فقط لوالدى الطفل بالتبنى ،
وأخيرا اكرر سؤالى
ماهو الافضل للطفل 
أن يظل بين يدى والداه 
ليخرج مواطن صالح مفيد لأهله ووطنه أم نتركه بين دور الرعايه 
حتى لو قال البعض فيها شعرا ستظل بارده خاليه من دفء العائله 
وهناك الآف المشردين وقاطنى الشوارع والأرصفة من الأطفال الذين نجدهم يوميا بالطرقات وبوابات المترو 
وفى إشارات المرور لتعتنى بهم الدور ليكونوا أسوياء صالحين ، اليس هؤلاء أطفال أيضا .
هنا سؤال أخير 
لماذا نهتم بمستقبل الآخر بعد الموت ولا نهتم بمستقبله وهو على قيد الحياة !!
لقد جاء الدين رحمة للعالمين 
لذلك يجب أن يضع المشرع الرحمة فوق القانون وأعلى مراتبه 
وعلى وزارة التضامن الاجتماعى أن تجد تشريعات جاده وملزمة فى قضايا التبنى
 كامل دعمى لأسرة الطفل شنودة