بقلم/  سهير عيسي 
كثيرون لا يقدرون مخاطر التنمر
يقولون عنه هزار
يقولون عنه تهريج
يقولون عنه حب
يقولون عنه عطف
ولكن الحقيقة انه "التنمر "
نمر كاسر
وحش مدمر
أطلقت عليه اسم "النمر "

لانه حقا مثل النمر يكاد يكون جميل ملفت جذاب من الخارج ولكنه وحش كاسر فتاك لفريسته لضحيته
فما أكثر الناس الذين يمارسونه وللأسف الشديد من أقرب أقرب الناس الذين يتنمرون ويسخرون من الغير لأسباب أغلبها
 "غير إرادية"

فما ذمب قزم فى هذا ما ذمبه انه قصير القامة
فهل له تدخل فى خلقته هكذا ؟
ما ذمب طفل انه اتخلق باذنه طويلة او عين مفقودة او له عيب خلقى فى اى عضو من أعضاء جسده
ما ذمب طفل انه متعلثم فى الكلام  
وامثلة كثيرة ومختلفة جدا جدا
البعض يتخيل انه عندما يسخر من عيب الآخر ويتنمر عليه سوف يتعافى من هذا العيب

فما هذا الجهل؟
عندما تسخر ام او اب او جد او جدة او عم او عمة او خال او خالة من طفل مثلآ لا يعرف يتكلم جيدآ والكارثة انهم بيفكروا ان دا العلاج
او يتنمرون من طفل اخر يتبول أثناء النوم
لا يعلمون أنهم "يدبحون "هذا الطفل او الطفلة  
يكبر الطفل معقد نفسيا كاره نفسه والعيب الذى لا ذمب له فيه
وعندما يصبح شابا يتلقى تنمر اخر من المجتمع فأصبح فريسة التنمر" النمر الكاسر المدمر"
منذ الصغر بسبب مجتمعه الصغير ثم مجتمعه الكبير فيصبح شخصا غير سويا وكل هذا بسبب أفعال تكاد تكون بسيطة ولكنها
"مدمرة"

البعض الآخر يمارس أفعال والفاظ غير سوية بالمرة بهدف مستعار وهو الهزار ولكن الحقيقة انه "تنمر"
فأين الهزار فى تجريح الآخر
وأين الهزار فى تشويه صورته أمامه او خلفه
وأين الهزار فى التقليل والتحقير من شأنه
كل هذه الأفعال والسلوكيات الخاطئة ان دلة على شىء فهى تدل على
"النفسية المريضة" لمن يمارسها والذي يكون نتائجها أجيال مشوهة نفسيا ومعقدة

فإن كان لديك طفل يخاف من شىء فلا تحقر من شأنه وتعايره أمام الآخرين بل أعطيه الأمان والاستقرار لكى يكون سوى ونفسيته سوية
وان كان لديك طفل يتبول أثناء النوم لا تقلل من شأنه وتسخر منه بل علاجه فقد يكون عنده مرض عضوى او نفسي محتاج العلاج وايضا ان كان لديك طفل متأخر فى الكلام لا تضعه مادة للسخرية منك او من الآخرين بل علاجه وساعده بدون إحراج
"جميع الأمراض النفسية بلا استثناء "

سببها "التنمر"
فلا تستهونون بتلك الأفعال والسلوكيات الخاطئة التى تكاد تكون بسيطة ومجملة ومزيفة تحت أسماء مستعارة مثل الهزار والتهريج
فإنها كالنمر الهادى الجميل ولكنه" فتاك لفريسته "

لكى تجعلوا أولادكم وجهه مشرفة لكم وللمجتمع وتخلقوا منهم اجيالا سوية زو شخصيات قوية