أحد التجربة
Oliver كتبها
-السيد المسيح هو الرب.لا تسرى عليه التجارب.لكنه متى ظهر فى الجسد و صار كإنسان تجوز عليه تجارب الإنسان.يصبح الهدف الأكبر للشيطان.إنما الخبر الأهم أن المسيح غلب إبليس فى كل الحروب.
 
-كان المسيح عند ضفاف الأردن حيث إعتمد.هناك إنفتحت السماء قدام الكل.أستعلن الثالوث قدام الكل.فلو توقف الأمر عند مشاهد التجلى لظن البشر أن تجسد المسيح كان خيالاً.أو أنه لم يحيا مثلنا و لم يشابهنا في كل شيء.لذلك من مياه الأردن إنطلق إلى برية الأردن.بإرادته ذهب إلى أرض التجربة ليسحق رأس الحية.
 
-كل ما حدث للمسيح في البرية كان إثباتاً على حقيقة تجسده.صام و جاع.تعب و و تجرأ عليه إبليس.أهم ما فى البرية هو أن المسيح أثبت ناسوته.لأن المعمودية أثبتت لاهوته و بالإثنين معاً إنطلق لخدمة خلاصنا.
 
-كان آدم فى الفردوس و سقط و كان المسيح فى البرية و غلب ليعلمنا أن النصرة على إبليس  ليست فى المكان بل بالإيمان و محبة الإنسان لله.لذلك مضى الرب يسوع إلى البرية و هو عالم أن الشيطان يعتبرها مسكنه. لم يمانع المسيح أن يأخذه الشيطان من البرية إلى جبل التجربة فى أريحا و لا إلى جناح الهيكل في أورشليم.إن المكان لا يغير القلب بل المحبة لله تجعل أى مكان فردوساً. البرية تقدست بالمسيح و العالم يتقدس بالكنيسة أى أولاد الله.أما المكان فلا يخلص .الهيكل لا يعصم الكهنة و لا الدير يعصم الرهبان و لا الكنيسة تعصم المؤمنين. لا حجة لسقطاتنا و لا ينفعنا إلا التوبة والإعتراف قدام الله الغافر الذنوب.
- من الكتاب نفهم أن إبليس يسرق ما نجعله ظاهراً.ينهب ما لا نحرص عليه فى المخادع.يغرى الإنسان بالتفاخر كي يستولى على خزائنه الروحية.أما المسيح فقد جعل الشيطان يفعل العكس.أوقفه حائراً مسلوباً.بعجزه قدام المسيح صار يكشف ممالكه و يفضح نواياه و يجاهر بأفكاره.لم يكن عنده ما يخفيه حتى أنه بغباوة قلب طلب أن يسجد له المسيح.إفتضح أمره. المسيح إنتهره فمضى خائباً,إستقام الأمر لنا بالمسيح أنجز المسيح قضيتنا وثبت أقدامنا قدام الشرير.صحنا مع بولس أننا لا نجهل حيله ولم نعد الطرف الضعيف.
 
-الرب يسوع منح تلاميذه سلطانا علي الشيطان و جنوده.فللمؤمنين نوعان من السلطان.إما بالموهبة للبعض فيخرجون الشياطين بسلطان خاص و هى موهبة لا تخلص إلا إذا صارت لمجد المسيح.و النوع الثانى نعمة الخلاص من الشيطان بالإتضاع و هى متاحة لكل المؤمنين.و قد إستخدم الرب يسوع الإثنين معاً.بالنعمة كشف خيبة إبليس و جعله جاهلاً بشخص المسيح لأنه متضع.و بالسلطان إنتهر إبليس فمضى إلى حين.لذلك الذين لا يملكون موهبة إخراج الشياطين ينجون من الشياطين بنعمة الإتضاع.
 
- الرب يسوع أوصل التجارب للإنتصار.لأنه أصل المحبة.لا يسقط فى التجارب إلا الذى لم يتأصل بعد فى محبة الله.لو13: 8  كل تجارب إبليس هى للتشكيك  فى محبة الله.لذلك نواجه التجارب بالمحبة.لأن خلوة ربنا يسوع فى البرية لم تكن فقط للتجارب بل لقاء مع الآب لتتميم محبته فى خلاص البشر.إنتصار المسيح على إبليس إكتمل لأن محبة المسيح كاملة. بالمسيح  ننتصر إذا إنتصرنا للمحبة و إنتصرنا بالمحبة. 
 
-بعدما أنتصر المسيح جاءت ملائكة التهليل و التسبيح تخدمه.فلننتظر ملائكة ما بعد الإنتصار.لكي نشاركهم تمجيد إلهنا و خدمته إلى النفس الأخير.