نادر شكرى
رفض مصريون وتاريخيون ما يتردد على بعض المواقع عن الشروع فى تغير اسم مدنية سانت كاترين الى مدينة التجلى الاعظم ، نسبة للمشروع الضخم الذى يقام فيها باسم التجلى الاعظم ، واكدوا ان الاتجاه الى هذا الامر ، يمثل محو للهوية المصرية ولهوية المدنية التى ارتبطت بهذا الاسم منذ القدم باسم مدنية " سانت كاترين " وان تغير اسمها سوف يؤثر على وضعها حيث انها تعرف عالميا بهذا الاسم .
وأكد بعض الخبراء ان التغير لا يمكن ابدأ ان يرتبط بتغير الاسم ، ولكن التغير يأتى من خلال حجم التطوير والمشروعات واستغلال ذلك ، فى زيادة التسويق باسم المدنية التى لها تاريخ طويل ، ولاسيما مع اقامة مشروع التجلى الاعظم ، وانه لا يجب ارتكاب مثل هذه الجريمة فى حق هذه المدنية بمحو هويتها وتاريخها لاجل تغير الاسم .
ويشمل مشروع التجلي الأعظم إنشاء فندق جبلي متكامل، بمدينة سانت كاترين، ويضم 150 غرفة فندقية متنوعة، وأجنحة فندقية فاخرة، وحمامات سباحة وإنشاء مركز زوار جديد بمدخل المدينة بميدان الوادي المقدس، بأرض التجلي الأعظم، وهو يتكون من دورين أرضي وأول وروف مشاة، ذلك بالإضافة إلى نقطة للاستقبال والمعلومات، ومحال تجارية، ومكاتب إدارية، ومكاتب لحجز الرحلات وتذاكر الطيران، ومطعم، وكافيتريا، والقبة السماوية.
ويشمل إنشاء ساحة السلام، التي تتضمن تنفيذ ساحة للاحتفالات الخارجية، ومبنى عرض متحفي متنوع، ومسرح وقاعة مؤتمرات، وكافيتريات، وغرف اجتماعات.
ترجع تسمية المدينة إلى القديسة كاترين (سانت كاترين) التي ولدت بالإسكندرية في نهاية القرن الثالث الميلادي ووصفت بالحكمة والعقل والحياء، وتربت على محبة السيد المسيح، والتحقت بالمدارس، وتثقفت بعلوم الكتاب المقدس. ولما بلغت الثامنة عشر أتمت دراسة اللاهوت والفلسفة وتعمّدت. في عام 307م حضر القيصر مكسيميانوس إلى الإسكندرية، فأمر بعبادة الأوثان، واضطهد القديسة، وعذبها حتى أنه أمر بقطع رأسها في 25 نوفمبر سنة 307م. وبعد استشهادها بخمسة قرون رأى راهب في سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانها ويطيرون به ويضعونه على قمة جبل في سيناء، فانطلق الراهب إلى قمة الجبل، فوجد الجثمان كما نظره في الرؤيا، فحمله إلى كنيسة موسى النبي، ثم نُقل الجثمان بعد ذلك إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس الميلادي. وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين، وأُطلِق الاسم على المدينة كلها
بني دير سانت كاترين منذ حوالي 400 سنة على يد الإمبراطور الروماني حاستين لحماية الرهبان والنسك المقيمين بالمنطقة ويعتبر من أقدم الأديرة المسيحية المتواجدة حاليا وهو ينتمي للكنيسة اليونانية الأرثوذكسية.
ويقع الدير عند قاعدة جيل موسى حيث كلم الله موسى . ويرجع اسم الدير إلى الشهيدة المقدسة كاترين التي عاشت في القرن الثالث الميلادي حيث رفاتها عند قمة جبل كاترين .
والدير في المقام الأول مكان مقدس حيث يقضى الرهبان حياتهم في الصلاة وأعمال العبادة . ونتيجة لذلك حددت ساعات الزيارة من التاسعة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا كل يوم عدا الجمعة والأحد وأيام أعياد الكنيسة . ويتميز الدير بكرمه الشديد ولكن ضغط الزوار كان له الأثر في تحفظ الدير تجاه هذا التقليد .