دقائق رعب عاشها أب رفقة ابنه أثناء مهاجة كلب من نوع بيتبول لهما، انتهت برقود الأب محمد الماوي، مدير أحد البنوك، داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات، وصدمة نفسية أخرى يعيشها طفله الذي شاركه الحادث الأليم لكنه لم يصبه بأذى، وعن الاثنين تتحدث الأم والزوجة لـ«هُن»، حول تفاصيل وتطورات الحالة الصحية لزوجها بعد مهاجة الكلب البيتبول له، وحالة ابنها النفسية الذي عاش الحادث.
الزوجة تكشف عن أخر تطورات الحالة الصحية للزوج
وتحكي زوجة المُصاب الدكتورة إيمان عبد المحسن، لـ«هُن»، تفاصيل حالة زوجها، قائلة إنّه في حالته الصحية خطرة بعدما عقَرَهُ الكلب البيتبول في العقار محل إقامتهما بالشيخ زايد، بعد إصابته بإصابات بالغة، وجرح قطعي متهتك بالذراع والساعد الأيمن وقطع بالعضلات، وقطع بالعصب أدت إلى حدوث شلل في العضلات الباسطة للذراع والأصابع، بالإضافة إلى سحجات وكدمات بالصدر والفخذ الأيمن.
وأضافت الزوجة أن الحادث وقع أمام ابنها الصغير، فيما نُقل زوجها إلى المستشفى ودخل في غيبوبة، مرددة «مفيش أي وعي الحالة كما هي، أجهزة الجسم بتستجيب وشغالة، لكن الحالة مستقرة لم يحدث أي جديد، والمشكلة في الوعي، ما زال يعاني من غيبوبة لا يتحدث ولا يتكلم».
حالة ابن المُصاب الصحية والنفسية
وفي أسى استكملت زوجة المُصاب حديثها، عن حالة ابنها الطفل الصغير، الذي أُصيب والده أمامه من عضة الكلب، «ابني مفيش أي إصابات، سليم الحمد لله، لكن إصابته النفسية أكبر، حقيقي هو في أزمة نفسية، وأنا كمان، وحزينة كل الدكاترة بتطلب مني أكون مؤمنة بالقضاء والقدر، أنا مؤمنة وبحاول، لكن اليوم بيعدي عليا سنين، أنا بموت في الثانية الآف المرات والله، الحمد لله على كل شيء».
بلاغ الأسرة للنيابة العامة
وقدمت الأسرة بلاغًا إلى النيابةُ العامة في 27 فبراير الماضي، بشأن الحادث المتسبب في إصابة الزوج ودخوله في غيبوبة، وباشرتِ النيابة العامة التحقيقات، واستمعت لأقوال ذوي المجني عليه، وإحدى الجيرانِ بذات العقار، وثلاثة من العاملين بالمجمع السكني، وجائت أقوالهم في التحقيقات حول الحادث كالتالي:
رأى المجني عليه حال عودته إلى المنزل برفقة ابنه للعقار محل سكنِهِما، الكلب الخاص بالمتهم طليقًا غير مكمم بشرفة مسكنه، فانتابتْهُما حالة من الخوف والرعب، في أن يصيب أحدًا، وتوجَّهَا إلى مسكن المتهم ليطلُبَا منه إحكامه، فطرقا باب مسكنه وفتحتْ لهم عاملة بهِ، وفُوجئ حينها المجني عليه بهجوم الكلب عليه، وتمكنه من عقْرِهِ دون إفلاتِهِ، ليحدث إصابات بالغة، تم نقله على إثرها إلى المستشفى لإسعافه، إذ توقف قلبه خلال التحضيرِ لتدخل جراحي عاجل له، فتم إنعاشه ونقله إلى غرفة الرعاية المركزة، وإلى الآن في غيبوية وفاقدا للوعي، بحسب حديث الزوجة.