طلب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الإثنين، من المحكمة العليا إعطاء "الأولوية القصوى" للتحقيقات المرتبطة بحادث القطار في اليونان، وفق ما أعلن مكتبه.
وجاء في رسالة وجّهها ميتسوتاكيس إلى المدّعي العام في المحكمة العليا، "الشعب اليوناني يريد توضيحا فوريا وشاملا للحوادث الجنائية المرتبطة بهذا الحادث المأساوي"، الذي وقع في 28 فبراير وتسبب بمقتل 57 شخصا على الأقلّ وأثار احتجاجات في البلاد.
وحدّدت الرسالة أنّ تحقيق المحكمة في المأساة منفصل عن التحقيق الذي بدأه الخبراء المعيّنون من الحكومة.
وطلب ميتسوتاكيس، الذي من المتوقع أن يسعى إلى إعادة انتخابه في أبريل، الصفح في خطاب رسمي من أسر الضحايا الذين قُتلوا في أسوأ كارثة تشهدها السكك الحديدية في اليونان، في الوقت الذي احتشد فيه آلاف المحتجّين الغاضبين في أثينا واشتبكوا مع الشرطة.
معلومات عن الحادث المشؤوم
الحادث وقع قرب بلدة تيمبي، على بعد نحو 380 كيلومتر شمال أثينا، لكن مدير محطة قطارات مدينة لاريسا القريبة اعتقل.
لم تتضح سرعة القطارين عندما وقع التصادم، لكن قناة إي آر تي المحلية قالت إنها كانت أكبر من 140 كيلومترا في الساعة.
قال ناجون إن تأثير التصادم أطاح بعدة ركاب من نوافذ عربات القطار، ونقلت القناة التلفزيونية عن المنقذين قولهم إنهم عثروا على بعض جثث الضحايا على بعد نحو 30 إلى 40 مترا من مكان الحادث.
خرجت عدة عربات عن قضبان السكك الحديدية واشتعلت النيران في 3 منها على الأقل، وكانت عربة فوق أنقاض عربتين أخريين.
قال مسؤولون إن كثيرين من بين نحو 350 شخصا كانوا على متن قطار الركاب كانوا طلابا عائدين من كرنفال اليونان الصاخب.
كان هذا العام هو المرة الأولى التي يتم فيها الاحتفال بشكل كامل بالكرنفال الذي يستمر 3 أيام، والذي يسبق الصوم الكبير، وذلك منذ بداية الجائحة في عام 2020.
أعلنت الحكومة الحداد الوطني لثلاثة أيام من الأربعاء، بينما نكست الأعلام أمام كل مباني المفوضية الأوروبية في بروكسل.