رفعت يونان عزيز
كلام يجيب كلام .. يصنع حلول للأزمات  
عندما تكون هناك بعض المشاكل أو المحن الصعبة التي تؤثر بالسلب وتضرر حياة مواطنين كثر منها أو شعوب حتي دول بأكملها يكثر الكلام في الأحاديث بين مواطن ومواطن ومجموعات وأخري وشعوب مع بعضها ومع غيرها .الكل يتحدث عن الحدث المؤثر فيهم والكلام يجيب كلام وفي كل حديث نقد لاذع ونقد بناء ورأي قاسي علي المتسبب أو من منه السبب وأراء صائبة تبني وتخدم في الحلول الجذرية والسريعة . فمن خلال هذا الكوكتيل الكلامي المستمر تخرج حقائق حكمية منها اللوم والعتاب من لديهم القدرة علي اتخاذ قرار أو مراجعة قرار وقوانين تكون غير مفيدة بالنفع بتلك المرحلة . كذلك غياب التخطيط الذي يعتمد علي الاستشعار وقياس الأوضاع لوضع الخطط والقواعد السليمة للحلول المستقبلية لتسيير أمور الحياة وإدارة الأزمات والكوارث حتي لا يستغلها الفساد والاحتكار وخلق أجواء من الشحن والضيق في المجتمع خاصة الفقراء المعدومين والفقراء والأكثر محدودية للدخل وهم يمثلون أكبر شريحة.

فمن الكلام الدائر في أحاديث المواطنين كلام جميل وحلو عن  الحزمة التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من  المنيا "عروس الصعيد " بزيادة الأجور والمعاشات وتكافل وكرامة والمشروعات التي تمت وتابعها وعلي رأسها مشروع حياة كريمة بالمرحلة الأولي . فالشعب المصري يري الرئيس طوق النجاة للحلول وهذه حقيقة لأنه لا يعرف التراخي أو الحلول الكلامية لتطييب الخواطر إنما تحقيق ما يهم ويساند الشعب وانحيازه نحو معدومي الدخل والفقراء ومحدودي الدخل .

لثقة الشعب وحبه للرئيس يشارك المتضررين  من الغلاء الشامل بكافة نواحي الحياة المعيشية والمعاشة  بما في داخلهم من أفكار ورؤى وأمنيات لعلها تحقق حياة استقرار. علي مجلسي النواب والشيوخ  والمالية والتضامن الاجتماعي وكل جهة منوطة بالأزمات والمشاكل  صدور قوانين لإحداث توازن في دخول المواطنين حتي نتغلب علي الفجوة التي حدثت بين الشعب فقسمته إلي  فريق معدومي الدخل وأكثر فقراً وفريق  أغنياء وأثرياء  ففتحت لضعاف النفوس عديمي الإنسانية والضمير الصالح  أبواب الفساد والنصب المختلفة والغش غير مبالين بحياة المطحونين  .

 تعديل قانون معاش تكافل وكرامة لتدني المبلغ الممنوح لهم كذلك أصحاب المعاشات الأخرى  المقدر بحد  أقصي 15 % لا تتناسب نهائي مع المعاشات الصغيرة التي تقل عن 3000 ثلاثة الأف جنية  والتعديل يواكب الأوضاع ويتغير كلما تتطلب الحاجة لذلك . الرقابة والمتابعة المستمرة من الجهات المنوط بذلك وترك المكاتب والنزول للشوارع والطرق وسماع الشكاوي واتخاذ القرارات والحلول فقد تعبنا من الشكاوي ولا نريد نشتكي لأن الأوضاع ظاهرة وفجة  . التخطيط بالأبعاد المختلفة وافتراض حدوث أزمات وكوارث لكي نعبرها بسلام دون ضرر.    

 تعديل قوانين ولوائح أعضاء الغرفة التجارية ومن لديهم التحكم في السعر لتوفير الاحتياج للسوق بهامش بسيط من الربح وعدم المغالاة وتحقيق أرباح طائلة لوجود بعض الأعضاء علي رأس المستثمرين ورجال الأعمال فيعطون أولوية لتحقيق مكاسب عالية لهم علي حساب المستهلك الذي غالبيتهم من الفقراء ؟؟؟ مطلوب من  النواب والشيوخ والحكومة سرعة إصدار قانون شامل كافة البنود والأحكام لتقيم الحكومة مشروعات متنوعة ( زراعية – غذائية – صناعية – تجارية ) تنافسية للقطاع الخاص بما يخلق جو من العدالة في الأسعار وتمكن المواطنين من مواكبة أي تغيرات تحدث ؟ النزول للشارع لكافة فئات الشعب بمختلف طبقاتهم وثقافتهم وديانتهم وانتماءاتهم المختلفة ومواقعهم الجغرافية وسكناهم في العزب والنجوع والقري والمدن والتجمعات الشعبية والحوار الشامل عن أحوالهم وحلولهم المقترحة للمشاكل والأزمات والكوارث فهم الأكثر قدرة علي الطرح والحلول والرؤية والمساهمة في العمل .

 من الفقراء والمطحونين أسئلة للعتاب واللوم  :- (1) أين دور مجلسي النواب والشيوخ والأحزاب مما يجري ومتابعة  لجان مجلس النواب القائمة علي الشأن الداخلي في مراقبة جميع التنفيذيين ووضع حلول جذرية سواء بتعديل قوانين أو إضافة  مع تغليظ المحاسبة الجادة للمقصر وتنفيذ الأحكام الفورية الرادعة  ؟  حمي الله مصر وشعب مصر وتحيا مصر مرفوعة الهامة وخير وفير وشعبها بحياة كريمة وأكثر عطاء وأمان والسلام الدائم .

رفعت يونان عزيز