أرجأت محكمة جنح الأحداث في الإسكندرية، أمس الأربعاء، محاكمة "ز.م ع"، 16 عامًا، طالب؛ لاتهامه، بقتل جارته وتدعى "ر.ع.ح"، طفلة، بعد التعدي عليها جسمانيًا، ثم سرقتها، في غياب أسرتها، إلى جلسة 19 أبريل المقبل للنطق بالحكم، وذلك في القضية المقيدة برقم 2082 لسنة 2022 جنح رعاية الأحداث.
وتعود وقائع القضية إلى تلقي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثالث المنتزه، يفيد ورود بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة طفلة مقتولة خنقًا، داخل الشقة محل سكن أسرتها.
وجاء بالتحقيقات المدعومة بتحريات المباحث أنه وبتشكيل فريق بحث جنائي، توصل إلى أنه وعلى أثر سفر أسرة المجني عليها إلى محافظة القاهرة، استغل المتهم المقيم في نفس العقار تواجدها الطفلة بمفردها وطرق باب الشقة ففتحت له، فطلب منها خبزًا كما اعتاد إحضاره من جانب أسرتها، وما أنا ظفر بها حتى أسقطها أرضًا، وأطبق يديه على رقبتها، حتى فقدت وعيها.
وأضافت التحقيقات المدعمة بتفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، أن المتهم أحضر عقب ذلك قطعه من القماش ثم لفاها حول عنقها قاصدًا إزهاق روحها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وأحضر سكينه من المطبخ، وقام بتسديد 3 طعنات استقرت في رقبتها، ثم سرق هاتفها المحمول.
وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وتحرير محضر إداري بالواقعة، وبالعرض على النيابة نسب إلى المتهم ارتكاب جنايتين في ذات الزمان والمكان، حيث تعدى على المجني عليها بغير رضاها، وبيت النية، وعقد العزم المُصمم على التعدي عليها، ورسم مخططه بالتوجه إلى مسكنها.
وأردفت التحقيقات أن المتهم أحرز سلاحًا أبيض "سكين" استخدمها في الاعتداء على المجني عليها، وسرق هاتفها المحمول، وذلك يكون ارتكب "جناية وجنحة" وفقًا لقانون الطفل، فتقرر حبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات، إلى أن أحيل لمحكمة جنح وجنايات الطفل والتي اتخذت قرارها المقدم.