رفعت يونان عزيز
باقي أسبوع علي الفصل في قضية الطفل شنوده والشعب ينتظر ما يسفر عنه الحكم , فهل لفصل الربيع وتفتح الورود والأزهار والأوراق الخضراء التي تكسو الأشجار والجو البديع واحتفالاتنا بالأعياد القومية وأصوام الشعب المسيحيين للأربعين المقدسة ثم يبدأ أصوام أخواتنا المسلمين لشهر رمضان الكريم تكون هناك لحظة الصفاء والسمو بالتأمل بعظمة وقدرة الله وعنايته بنا فيخرج الحكم بضمير مستريح وإسعاد شعب مصر لتكون لأفراح الأعياد الآتية مذاق حلو ونور يشع في القلوب , وأن الأمل تحقق لإسعاد أسرة الطفل شنوده بالتبني فالإنسانية قوة تماسك وتلاحم الشعوب وتبني وتعمر وتتغلب علي المحن والمصاعب .
موقف الطفل شنودة من قضية التبني التي يكون فيها الحكم يوم 18مارس للفصل في التبني ليكون مع أسرته التي تبنته وهي أسرة مسيحية لكونها وجدته بالكنيسة أو يكون في دار الرعاية ويصبح مسلماً وهذا يعود لرأي الإفتاء وحكم المحكمة بعد الإطلاع علي القوانين والأعراف الإنسانية والحقوقية المنظمة لذلك وتكون في مصلحة الطفل . فحين نسير مع القضية التي أخذت مساحة كبيرة بالرأي العام الداخلي والخارجي . القضية في حد ذاتها قضية إنسانية بحتة وإن كان الجانب الديني أخذ تعاطف وتشدد في المجتمع المصري وغفل الناس المعني الأصلي للإنسانية والإخوة الإنسانية في مثل هذه القضية . يغفل البعض حالة التنمر والقهر للطفل شنودة لما حدث له منذ ولادته المجهولة للأم الحقيقية فأخذ صفة صعب قولها لكنها تدور بعقل الطفل تعرض لانتزاعه من أبويه بالتبني وهو لا يدري لماذا ولكن قد يكون عقله يسأل لماذا يفعلون بي ذلك هل أنا مجرم أم ليس إنسان طبيعي ولي حق ثم الصراع علي موقف ديانته هل هو مسيحي مثلما عرف من أبويه بالتبني أم مسلم كما فهم من دار الإيواء ويسأل نفسه أين أكون بعد الحكم ؟ مجموعة أفكار متعددة متنوعة تدور برأس الطفل منها هل حياتي مع أسرتي بالتبني الأفضل لأني فتحت عيني فكانوا هم أول ما عرفت . كنت أنمو بينهم أحسست بالرعاية والاهتمام الأبوي المليء بفيض المحبة والحنان وتبادل الحديث والمشاعر الإنسانية في مفهومها لكي أصبح مواطن وعضو نافع للمجتمع أم الأفضل أكون في دار الإيواء وأعيش وسط من مثلي وفي ظروفي وهل حين أصبح شاباً يافعاً أواجه مصير حياتي لوحدي .هذه الفكرة التي تدور بعقله هي نابعة من اختلاف وضع معيشته منذ ولادته لمدة 5 سنوات مع أسرته بالتبني وحياته الجديدة التي بدأت منذ وضعة بالدار وأصبحت له قضية في ميزان العدالة التي تزن مثل هذا النوع من القضايا بميزان الإنسانية والحياة الأفضل للطفل المجني عليه من الأم الأصلية المجهولة وقسوة التخلي عنه والرأي العام الداخلي والخارجي ينتظر حكم المحكمة للفصل في وضع وجوده . فحكم القضاء في ذلك النوع صعب لأن ضمير عاطفة الأبوة والأسرة والإنسانية ومصير مستقبل الطفل وأمثاله يكون غالب فالرحمة وعناية الله للطفل لهذا العمر قد تكون بداية لدراسة لكل القوانين والقرارات والأعراف وحكم الأديان والإخوة الإنسانية لموقف التبني والرعاية لأسر تكون محرومة من الإنجاب ولها القدرة المتنوعة علي التربية بالتبني .
ندع الآمر في يد الله لأنه يري ويعلم الصالح فيفعل
رفعت يونان عزيز