Oliver كتبها
- تعالوا نتسابق نحو البئرالحى.هناك نجد من يروى العطاشي و هو عطشان.من يجمع البعيدين و هو مرفوض.من يصالح الكل فى دمه و هو مرذول.لأنه ليست هناك سامرية وحيدة قد ضيعت عمرها هباءاً بل نحن أكثر منها كثيراً.لن يفيدنا التأمل فى إنجيل السامرية لو لم نضع أنفسنا مكانها.لو لم نترك هذه الجرة الخالية و نطلب قلباً جديداً نقياً ممتلئاً من الينبوع و روح الينبوع و أصل الينبوع.
 
-ليست السامرية وحدها التى لها خمسة أزواج.نحن قد إقترنت حياتنا بعِشرة فاسدة لخطايا أكثر إلتصاقا بنا من أزواج السامرية.ليست وحدها التى رأت المسيح غريباً فجميعنا تغربنا عن المسيح طويلاً لسبب فتورنا أو برودة محبتنا.ليست وحدها السامرية التى طلبت ماءا لا يروى.فأكثر طلباتنا تشبهها.كانت يجب أن تنتظر المسيا أما نحن فقد جاء المسيا و وهبنا خلاصه و ما زال البعض لم يختبر ذلك فى حياته حتى اليوم. 
 
-عند  بئر سوخار ستتم الصفقة.سيأخذ عطشنا و يمنحنا ماءه المروى روحه المعزى.سيأخذ جهلنا و يمنحنا معرفة أبدية بشخصه و بأبيه الصالح و الروح القدس.سيأخذ منا الماضى و يمنحنا حياة أبدية تبدأ الآن و لا تنتهى أبداً.سيأخذ منا كل نقائصنا و يمتدح فينا صدقنا لأننا قد تعرينا قدامه لم نخفى خطية إلا و باح بها القلب قبل اللسان.سيأخذ منا الخمول و يجعلنا أوانى لخدمة إسمه القدوس.إنها صفقة لا ندفع فيها شيئاً لكن نأخذ فيها كل شيء من المسيح القدوس الجالس عند البئر مجهداً من أجلنا.الذى ارسل التلاميذ لكى ينفرد بنا.
 
- ليست وحدها السامرية  التى تربط الله بالمكان دون أن تصاحبه فى كل خطوة.ليست وحدها  التى تضع فرقا بين نحن و أنتم بين أنا و أنت.تصنع خصوماً فى الهواء.ليست وحدها السامرية التى لا تعرف أين أو كيف يسجدون للآب.ليست وحدها التى تكلم الله و هى لا تعرفه.ليست وحدها التى تجلس عند بئر بكل ضحولة الفكر.فنحن معها بنفس زوايا النفس و ميولها .نفس سذاجة الفكر و سطحيته.لكن النعمة تفتقدنا.
 
-قإن نصير مثل السامرية يتغير الخوف الذى أتينا به إلى البئر إلى جرأةحين ينظر الرب في أعيننا ينتزع من القلب شيئاً غامضاً كان يثقله.فننطلق أبعد مما كنا نستطيع.تتغير الخطوات المتثاقلة في الروحيات إلى سباحة نحو السمائيات.يشد الرب يدى السامرية و تشدنا السامرية الكارزة نحو السامرة.نحو كل سامرة عنيدة قاسية رافضة نجرى و لا نبالي.ستكون سريعا فى يد المسيح حتى أنه سيبيت فيها في قلبها و عقلها و روحها و كيانها .كل شيء مختلف بعد أن نأخذ من المسيح فهماً و حباً و عِلماً.
 
- القلب لن يتحمل فيض النعمة.سنقفز بفرح كالسكارى.سعياً نحو الذين لم يختبرون الرب يسوع.سنقول ما تجود به النعمة علينا.لا نخش أسئلة السائلين.ما إختبرناه سنقوله.هذا الإله المتأنس قال لي كل ما فعلت. كثروا أسئلتكم و تعالوا أو هو المشتاق أكثر سيسبق و يجئ إليكم.فلنشترك فى طلبتنا.يسوع هو طلبتنا.لا نريد إلا المسيا.ها قد وجدناه و هو أيضاً وجدنا.تعالوا يا من لا تعرفونه و ستعرفون المخلص.تعالوا يا من عرفتموه لتختبروا محبته.تعالوا يا من إختبرتموه لتحبونه أكثر من الكل.تعالوا يا من أحببتموه ليعمل بكم و يتمجد.لكي تعرفه الأرض من أقصاها إلى أقصاها لأنه الينبوع فى وسطها الذى يروى الأرض كلها.
- الثقة فى محبة الله أهم  من صورتنا قدام الناس و من ماضينا المؤسف و حاضرنا المحير. إختبارالسامرية هو إختبار الأبدية .المسيح فتح قدامنا ملكوته حتى نسينا الجرة القديمة و فاض علينا ينبوع الماء الحى.