رفعت يونان عزيز
بعد أن أصدرت المحكمة الإدارية بعدم الاختصاص في قضية الطفل شنوده . صرخة الأم والانهيار والحزن العميق الخفي بقلب الأب وحزن ملئ بالضيق من البعض واستغراب وتعجب للمحامين القائمين علي القضية وكسر في المشاعر الإنسانية للإعلام والكتاب . ضجيج بالاستنكار لذلك من الشارع المصري بكل المحافظات وحالة التعجب عما حدث ويحدث للطفل شنوده داخل شعبنا بدول العالم مما يفتح طريق الخوف لديهم أن تكون مصر تعود للخلف بأقصى سرعة لزمن التفرقة والتعصب وعدم تحقيق الإخوة الإنسانية والمواطنة . ومن الأكثر تضرراً وقهر حقوق الطفل والمرأة لأن الطفل أنتزع من أمه المرأة . فهذه القضية وإن كان لها طعن بعد هذا الحكم إلا أن حكم عدم الاختصاص أحدث شرخ طويل وعميق بين شعب مصر وإن كان البعض يري أنها قضية بسيطة ولا تشكل خطر لكن كل من عرف وتعامل وقرأ عن هذه القضية كانوا كزجاج طويل وعريض جاء عليه الحكم كحصي فكسره . فكيف نحتفل بعيد الأم وهذه الأم في حسرة شديدة ؟
فكثير من الأمهات فرحتهم لم تكتمل لأن لهم أخت في الإنسانية تتوجع وتتألم علي أبنها الذي لم يقتل ولم يسرق ولم يكذب ويشتم ويحلف ولم يفعل شئ غير صالح لبراءة طفولته لكن أصبح كمتهم بالرغم نراها مجني علية من الظروف التي وضعته في هذا الوضع . فما يحدث له هو الدفع به نحو دوامة وإن لم يسعف ويلحق به تبتلعه دوامة الغضب دوامة التشرد وحين يكبر يصبح ناقم ومنتقم من دمروا حياته وأحلامه التي كانت ترسم بداخله وهو يعيش مع أسرته . هذه القضية تنسج خيوط سميكة تكون بمثابة حجب عن المواطنة وقد تندفع لتفكك في المجتمع تعيدنا نحو ماضي كئيب وتدفع بتغلغل فكرة تهميش الأقباط وهم درجة ثانية . من هنا نأمل سرعة وضع القضية بالمكان المختص بها ويتم الحكم بأقصى سرعة قضية رأي عاجلة البت والحكم فيها من خلال حقوق الطفل والمرأة والمواطنة ونسيج الوطن وحقوق الإنسان والتفعيل العملي إننا نسيج واحد لكي لا يكون هناك غبن عند الأقباط . ما يخشي من هذه القضية يتعمق في داخل الشعب عدم الرضا عما يحدث ويؤثر علي أي انتخابات قادمة .
نترك الأمر لمن بيده الأمر فالله هو الذي يغير ولا يتغير وأحكامه عادلة ونصلي أن يحفظ مصر شعباً ورئيس وحكومة وجيش وشرطة لأنه مازال هناك شموع المحبة مضاءة وتماسك بالنسيج وأناس خصهم الله بقضاء حوائج الناس .
رفعت يونان عزيز