علق مساعدا وزير الخارجية المصري السابقان حسين هريدي وجمال بيومي، في تصريحات خاصة لـRT على زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا حملت أهمية كبيرة، بالنسبة للأمن والاستقرار والسلام الدولي.
وأضاف السفير هريدي في تصريحات خاصة لـRT أن الزيارة التي استمرت لمدة 3 أيام واختتمت اليوم عملت على ترسيخ التحالف الروسي الصيني، لصالح عالم متعدد القطبية لا يخضع لهيمنة قوة بعينها أو حلف بعينه.
وشدد على أنه لا شك في أن نتائج المترتبة على هذه الزيارة ستعود بالفائدة على دول العالم الثالث، معربا عن ترحيبه البالغ بالزيارة ونتائجها، وبالصداقة الروسية الصينية.
من جانبه أكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أنه في السياق التاريخي تجد أن العلاقات الصينية الروسية طبيعية، وبينهما مصالح كبيرة للغاية، مشيرا إلى أن كلتا الدولتين عملتا على تغيير النظام الاقتصادي وانتهاج نظام يعتمد أكثر مبدأ الحرية الاقتصادية، ومع ذلك ظلت مصالحهما وانتماءاتهما متشابكة.
وأشار إلى وجود نوع من الأرضية المشتركة بين بكين وموسكو، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الصينية تتفرد بالنشاط والتميز، ونجحت في حل الأزمة بين السعودية وإيران، وقد يكون لها دور في حل الأزمة الأوكرانية.
وأضاف السفير بيومي أن الصين دولة عظمى ولديها الإمكانية لتقريب المسافات والوصول إلى حلول للأزمة الأوكرانية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الصين ليس لديها صوت مسموع في الغرب، خاصة وأن تقدم الصين اقتصاديا وتحولها لأكبر مصدر في العالم يثير حفيظة الولايات المتحدة الامريكية، خاصة وأن الصين لديها هدف أن تصبح الدولة الأولى في العالم.
وكان الرئيس الصيني قد أكد أن بكين وموسكو توصلتا لنتائج ملموسة في الشراكة على كل المستويات، وأن العلاقات التي تجمع بلاده مع روسيا تاريخية وراسخة، لافتا إلى أن موسكو تمثل أكبر الشركاء الاستراتيجيين للصين، مشددا على أن بكين تسعى لتطوير وتعزيز التعاون مع روسيا وتحديد خطة لتطوير الشراكة بما يصب في مصلحة البلدين، من أجل تشكيل عالم متعدد الأقطاب.