كتب - محرر الاقباط متحدون
تحتفل الكنائس الكاثوليكية اليوم، بعيد القدّيسة رفقا، ولدت بطرسية في حملايا في ٢٩ حزيران ١٨٣٢ وبقيت وحيدة لوالديها: مراد صابر الشّبق الريّس، ورفقا الجميّل.
توفيت والدتها وكانت في السابعة من عمرها، ولضيق الأيّام أرسلها والدها للعمل في الشام في منزل أسعد البدوي اللبناني الأصل، وتزوّج والدها في غيابها.
وعندما عادت بعد اربع سنوات ١٨٦٠ بدَت رفقا جميلة الطّلعة، حلوة المعشر، خفيفة الرّوح، رخيمة الصوت، تقيّة وديعة. فأرادت خالتها (شقيقة أمّها) أن تزوّجها بابنها، وخالتها (زوجة والدها) بشقيقها، ممّا أدّى إلى خصامٍ بينهما. حزِنَت رفقا لهذا الخلاف، واختارت أن تعتنِق الحالة الرّهبانيّة.
بطرسية في جمعيّة المريمات (1859 – 1871)
دخلت دير سيدة بكفيا، وتوجّهت الناذرة الجديدة إلى إكليريكيّة غزير، حيث عُهِد إليها القيام بخدمة المطبخ. ومن بعدها ارسلت لمهمّة التّعليم المسيحيّ في دير القمر، ومن ثمّ الى جبيل وبعد ذلك أمضت سبع سنوات في معاد.
رفقا في الرّهبانية اللبنانيّة المارونيّة (1871 – 1914)
عاشت في دير مار سمعان أيطو واتّخذت اسم الأخت رفقا تيمّنًا باسم والدتها ومكثت فيه ٢٦ سنة وفيه طلبت مشاركة آلام يسوع وبعدها عانت الكثير وانتقلت مريضة الى دير مار يوسف جربتا من ١٨٩٧- ١٩١٤ عاشت رفقا المرحلة الاخيرة من حياتها مكفوفة ومخلّعة وبقي وجهها مشرقًا.
اشتهرت بصمتها وصلاتها ونشاطها وحمل الصّليب فدعيت رسولة الألم والجرح السّادس. رقدت بعطر القداسة في ٢٣ اذار ١٩١٤ في جربتا وسرعان ما تحوّل قبرها الى بركات ونعم.
أعلنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني. مُكرّمة في ١١ شباط ١٩٨٢ ثمّ طوباويّة في ١٧ تشرين الثاني ١٩٨٥ وقُدوة ومِثالاً في عبادتها للقربان الأقدس، لليوبيل القربانيّ لعام ٢٠٠٠ ورفعها البابا عينه قدّيسة على مذابح الكنيسة الجامِعة في ١٠ حزيران سنة ٢٠٠١صلاتها معنا آمين.