قال المخرج خالد يوسف، إنه لن يكرر تجربة إخراج المسلسلات مرة أخرى، منوهًا أن العملية مرهقة جدًا بعد إخراجه وتأليفه لمسلسل «سره الباتع»، المذاع خلال الموسم الرمضاني الحالي.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «تفاعلكم»، المذاع عبر فضائية «العربية»، مساء الأربعاء: «مش ناوي أعمل دراما تليفزيونية تاني، المسلسل كان إطلالة مني على الجمهور في البيوت، وقدمت به إسهامي في الدراما التليفزيونية من وجهة نظري».
وأشار إلى أنه قدم المسلسل كأنه يقدم فيلمًا سينمائيًا وليس بنسق الدراما التليفزيونية المعتادة، معقبًا: «قدمت العمل كنسق سينمائي والأمر أرهقني جدًا، لأن الـ30 حلقة تعني 16 ساعة ونصف أقدم بهم 5 أفلام، لو عملت 5 أفلام أحسن.. كده أنا اكتفيت ومبسوط».
ولفت إلى أنه استخدم نفس التقنية والإتقان الذي يتطلبه إخراج لقطة سينمائية في «سره الباتع»، موضحًا أنه استغرق وقتًا للعمل على كل لقطة في المسلسل، باعتبار ما يقدمه فيلمًا سينمائيًا طويلًا.
وأوضح أنه قرر تحويل الرواية، التي كتبها يوسف إدريس وتحمل نفس الاسم، إلى عمل فني منذ عام 2009، معقبًا: «اشتريت الرواية حتى أقدمها فنيًا منذ 2009، هذا حلم قديم لي ومن الأعمال التي تمنيت تقديمها منذ فترة طويلة».
وذكر أن الرواية التي كتبها الراحل يوسف إدريس «بديعة»، قائلًا إن الفكرة التي قدمها الكاتب، يمكن الخروج منها بمئات الأفكار والخطوط الدرامية عند التعمق فيها.
وأكد أن الأفكار التي تتضمنها الرواية كبيرة، وتحتمل أن تقدم في 30 حلقة دون مط أو تطويل، مشيرًا إلى اعتماده على «فن تكثيف اللحظة» وتكثيف الخطوط الدرامية في المسلسل.