حمدي رزق
«ولن نقبل برفع أى سلاح خارج السلطة، وستتم مجابهة ذلك بشدة كبيرة وبمنتهى البطش.. لدينا دولة قوية، ولها سلطة ممتدة على أرضها بالكامل، وسلاح الدولة موجه ضد الأشرار مش الأخيار، واللى دفعناه من أجل تحريرها من الإرهاب.. كتير».
تصريح القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس عبدالفتاح السيسى، شرق القناة، بمثابة تحذير شديد اللهجة لكل مَن تسول له نفسه رفع السلاح مجددًا فى وجه الدولة المصرية. سيواجَه بمنتهى الشدة والبطش، وبطش بعدوّه وعدوكم، أخذه بالعُنْف والسّطْوة، سطوة سلاح الدولة وسلطانها بالقانون. وتكليف للقوات المسلحة الباسلة (فى حضور الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وكبار قادة القوات المسلحة)، بمواجهة أى محاولة لرفع السلاح مجددًا فى وجه الدولة، سواء فى سيناء أو المنطقة الغربية أو الجنوبية وكامل تراب الوطن المُفَدَّى.
ورسالة للشعب المصرى العظيم، ما كان فى سنوات التراخى (قبل يناير) وما أعقبها من سنوات الفوضى (بعد يناير ).. أبدًا لن يكون، ومعركة تحرير سيناء خلال عشر سنوات مضت دفع الشعب المصرى ثمنها غاليًا، تضحيات جسام من دماء الشعب، وعلى الشعب أن يحمى مقدراته فى ظهر قواته المسلحة وشرطته.
لماذا الآن وفى العاشر من رمضان ذكرى العبور العظيم؟!.
ولماذا الرئيس فى شرق القناة بين جنوده وأهله وناسه؟!.
لأن سيناء، (والحمد لله على نعمته)، برئت من الإرهاب الأسود، واستعادت ألقها وبركة أرضها، ولأن القوات المسلحة والشرطة المصرية أحرزت نصرًا عظيمًا (على تنظيمات الإرهاب التى استوطنت جحور سيناء طويلًا متسلحة بعتاد جيوش وتشكيلات عصابية ترعاها وتمولها أجهزة استخباراتية)، فى معارك استُشهد فيها أبطال عظام ضربوا أروع الأمثلة فى التضحية والفداء. الرئيس فى شرق القناة يوجه رسالة إلى العالم شرقًا وغربًا، خلاصتها مصر كسرت شوكة الإرهاب، وهزمت أخطر تنظيماته المسلحة وتنظيمها الأخطبوطى الذى عمر طويلًا نحو تسعين سنة من الشر المستطير.
ما عجزت عنه دول كبرى تمتلك ترسانات من أحدث الأسلحة، وأجهزة استخباراتية عاتية، حققته مصر بعون الله، بما يشبه الإعجاز الذى تتدارسه كبريات المعاهد العسكرية والاستخباراتية.
الرئيس فى شرق القنال، زيارة سريعة قبل الاحتفال الكبير، تترجم سيناء بكامل ترابها باتت تحت سلطان الدولة، ولا مكان لإرهابى على الأرض الطاهرة، مصر تحملت الغرم كاملًا، وأثبتت أن للوطن جيشًا عظيمًا وشرطة باسلة، درع وسيف بلد عظيم يستبطن رسالة السلام.
السيسى وضع النقاط فوق الحروف فى معركة تحرير سيناء من الإرهاب، ثمَّن موقف الشعب السيناوى الصابر فى قلب الشعب المصرى العظيم، وعظمة تضحياته وحقه فى التعويض عليهم بعد معاناة وسنوات كبيسة ذاقوا فيها أهوال الإرهاب.
إزاء مخطط تنموى شامل لكل حكر ورَبع من الربوع الطاهرة.. نتحدث عن مشروعات بعشرات المليارات وطرق تصل الأطراف بالقلب، ومدن حديثة وتعويضات مستحقة، وتكريمات لكل مَن بذل الغالى والنفيس فى سبيل سيناء. وإعادة الاعتبار لمشايخ سيناء العظماء وشبابها ونسائها، الذين ثبتوا فى الأرض كالأشجار العالية، ينافحون عن الحياض المقدسة، ويذودون عنها، وهم كتفًا بكتف مع رجال القوات المسلحة والشرطة وفى ظهرهم خاضوا حرب التحرير الثانية، رافعين شعار النصر أو الشهادة.
نقلا عن المصرى اليوم