ياسر أيوب
كان الخبر الأهم عالميًّا طيلة الأيام القليلة الماضية هو بدء المحاكمة الجنائية للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب.. وانعقدت الجلسة الأولى أمس الأول فى محكمة مانهاتن، حيث وجه ألفين براج 34 اتهامًا لترامب، الذى نفى كل الاتهامات فى انتظار الجلسة الثانية فى ديسمبر المقبل.
وبعيدا عن كل هذه الاتهامات التى تضمنت التزوير وإخفاء المعلومات وتقويض نزاهة انتخابات رئاسية وتقديم رشاوى لشراء صمت امرأتين، يمكن التوقف أمام قضايا أخرى تخص نفس الرئيس الأمريكى السابق لكنها قضايا رياضية وليست جنائية.
فلم يشهد التاريخ الأمريكى رئيسًا عاش كل هذه القضايا الرياضية إلا دونالد ترامب، فهو الرئيس الذى اتهم لاعبات المنتخب الأمريكى لكرة القدم بأنهن عاهرات، وأنه لو كان الأمر بيده لأسقط الجنسية الأمريكية عن كل اللاعبات لأنهن غير جديرات بالانتماء لأمريكا، وتمنى ترامب عدم عودة لاعبات المنتخب الكروى للولايات المتحدة الأمريكية أثناء مشاركتهن فى بطولة كأس العالم الماضية فى فرنسا.
وكانت معركة طويلة وشرسة انتهت بانتصار لاعبات أمريكا اللاتى طالبن كثيرا بالمساواة مع اللاعبين الرجال فى الأجور والمكافآت.. ففى مقابل نتائج هزيلة لمنتخب الرجال فازت اللاعبات الأمريكيات بكأس العالم أربع مرات وأربع ميداليات ذهبية أوليمبية وتسع مرات بطولة الكونكاكاف.
وخاض ترامب نفس الصراع الرياضى السياسى مع نجوم كرة السلة الأمريكية أيضا، لدرجة رفضهم الذهاب للبيت الأبيض ولقاء الرئيس.
ومن أهم القضايا الرياضية الأخرى لترامب كانت حين تقدمت الولايات المتحدة للفيفا بطلب استضافة مونديال 2026 مع كندا والمكسيك.. وحين أعلنت بعض الدول الإفريقية مساندة المغرب ورفض تهديدات ترامب السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية أيضا.
فوجئ العالم بالرئيس الأمريكى يصف البلدان الإفريقية بالحثالة والحقارة.. وتقدم مندوبو خمسة وأربعين دولة إفريقية فى الأمم المتحدة ببيان يطالبون فيه الرئيس الأمريكى بالاعتذار عن هذه العنصرية والإساءة غير المبررة وغير المقبولة لإفريقيا وأهلها وبلدانها.
وفى قضية أخرى، أهان ترامب كرة القدم الأمريكية التى يعتز بها الشعب الأمريكى.. حين استضافت مارجريت برينان، الرئيس ترامب، فى لقاء تليفزيونى يوم مباراة السوبر بول، فوجئ الأمريكيون يومها برئيسهم يقول إنها لعبة عنيفة جدًا.
وإنه يكره أن يقول ذلك لكنها الحقيقة، بدليل أن نجوم اللعبة يرفضون أن يمارسها أبناؤهم خوفًا عليهم.. وقال ترامب أيضا إنه لن يمنع ابنه بارون من لعب كرة القدم الأمريكية إذا أراد ذلك، لكنه لن يشجعه هو وأى شاب آخر على ممارسة هذه اللعبة العنيفة.
نقلا عن المصرى اليوم