محرر الأقباط متحدون
وقد تخللت صلوات القداس الإلهي عظة عفويّة لبابا الفاتيكان، قال فيها يلفُتُ الانتباه كيف أن يسوع ، قبل يوم واحد فقط من صلبه، يقوم بهذه البادرة، كان غسل الأقدام هو العادة في ذلك الوقت لأن الشوارع كانت مغبرة، وكان الناس يأتون من الخارج وعندما كانوا يدخلون الى بيت ما، قبل الأكل، أو اللقاء، كانوا يغسلون أرجلهم. ولكن من كان يغسل الأقدام؟ العبيد، لأنه كان عمل العبيد.
وتابع بابا الفاتيكان لنتخيل مدى دهشة التلاميذ عندما رأوا أن يسوع قد بدأ يقوم بعمل العبد، لكنه قام بذلك لكي يجعلهم يفهمون رسالة اليوم التالي بأنه سيموت كعبيد، لكي يدفع ديوننا جميعًا، لو كنا نصغي إلى هذه الأشياء عن يسوع، لكانت الحياة جميلة جدًا لأننا كنا سنندفع لكي نساعد بعضنا البعض، بدلاً من أن نخدع بعضنا البعض، ونستغلَّ بعضنا البعض، كما يعلمنا الأدهياء.
وأضاف البابا فرنسيس من الرائع أن نساعد بعضنا البعض، وأن نمدَّ يد المساعدة لبعضنا البعض إنها تصرفات بشرية عالمية، لكنها تنبع من قلب نبيل، و واصل يقول نرى في المجتمع الكثير من الأشخاص
الذين يستغلّون الآخرين، وأشخاصًا كثيرين محاصرين في ظروف معيّنة وغير القادرين على الخروج منها. كم من الظلم، وكم من الأشخاص العاطلين عن العمل، وكم من الأشخاص الذين يعملون ويتقاضون نصف أجر، وكم من الأشخاص لا يملكون المال لشراء الأدوية، كم من العائلات قد دُمِّرت، وكم من الأشياء السيئة، ولا أحد منا يمكنه أن يقول: "أشكر الله أنني لست كذلك" لأنَّ كل واحد منا يمكنه أن ينزلق.
وختم البابا فرنسيس عظته بالقول خلال غسل الأقدام وأتمنّى أن أتمكّن من أن أقوم بذلك لأنني لا أستطيع المشي بشكل جيد فكِّروا: "إنَّ يسوع قد غسل قدمي، يسوع قد خلَّصني، والآن أواجه هذه الصعوبة". ولكنها ستعبُر لأن الرب هو بجانبنا على الدوام ولا يتركنا أبدًا. فكِّروا في هذا الأمر.