كتب - محرر الاقباط متحدون
اثارت واقعة قفز قطة على كتف شيخ جزائري اثناء الصلاة، ضجة في البلاد العربية والاسلامية،بعدما ظهر الشيخ  في مقطع فيديو وهو يعاملها بحنان، واعتبر  السلفيين والاخوان الواقعة انتصار ديني ليهلل التابعين لهم .
 
ووجه المفكر والطبيب خالد منتصر رسالة عبر حسابه الرسمي على فيسبوك بعنوان "#آفة_حارتنا_الأڤورة" وجاء بنصها : 
 
مشهد الشيخ وثباته الانفعالي وهو يطبطب على القطة مشهد لطيف وطريف ،وأي تعاطف مع الحيوانات شئ جميل  ، لكن مشكلتنا هي تحويلنا للمشهد الى خانة الصراخ الديني وفي لمح البصر ، المشهد تحول وترجم الى أن القطة خشعت عند سماعها القرآن !! السؤال هل السيطرة على الحيوانات والطيور وترويضها صار عن طريق الكتب المقدسة ؟! .
 
من كان  يسيطر على الأسد والنمر في السيرك ويجعله يخضع ؟ هل هو سيرك الحلو بالتدريب أم الشيخ مصطفى اسماعيل بالتلاوة ؟ !.
 
عذراً سأصدمكم ..القطط لا تتأثر بقراءة قرآن أو انجيل أو توراة  أو شكسبير أو ماركيز !!إنها تحب من يعطف عليها ، وهذا الشيخ كان يعطف عليها ..دي الحكاية ببساطة ،القطة لم تدخل الاسلام ولم تنطق الشهادتين وقفزتها على كتفه ليست غزوة أو فتحاً أو تحريراً للقدس!!.
 
لماذا الأڤورة عندنا كمسلمين وتحويل أي مشهد لضجيج ديني عنصري وكأننا الوحيدون الذين نملك ونحتكر السحر والصح الديني ؟! .
 
وصلنا في الأڤورة لدرجة أن جزيئات الماء  صارت تتأثر بقراءة القرآن !! معقول ياجماعة  عايزين شوية عقل ومنطق عايز القطة تحبك وتطمن في حضنك وتقفز على كتفك ..حبها  لكن لو هي حاسه بكراهيتك ومعاملتك الجافة الفظة لا يمكن حتطمن لك  ولو سمعتها القرآن كله بصوت الحذيفي والسديسي !!! يا أيتها الأڤورة  كم من الجرائم ترتكب باسمك !!.