قالت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، إن الحكومة قامت بخطوة غير مسبوقة في السيطرة على ارتفاع أسعار اللحوم في السوق المصرية، حيث سعت متمثلة في وزارة الزراعة، لإنشاء مزارع لإنتاج اللحوم في دولة تشاد، بالتزامن مع شهر رمضان.
أبواللوز: كيلو اللحمة ب 300 جنيه والدواجن ب100 جنيه وكرتونة البيض ب130 جنيها
وأوضح النوبي أبواللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين، أنه من المفترض بعد قرار الحكومة أن يتم توفير اللحوم في السوق المصرية بأسعار مخفضة بعد الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم والدواجن والأسماك أيضا، والتي نجمت عن ارتفاع أسعار الدولار، وارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة، و«للأسف هذا لم يحدث حتي الآن».
وأشار «أبواللوز» في تصريحات له اليوم السبت، إلى أن الحكومة كانت تهدف من استيراد اللحوم البلدية من تشاد، زيادة المعروض من اللحوم البلدية، وبالتالي العمل على إنخفاض أسعار اللحوم في الأسواق المصرية، وهى خطوة بناءة من الحكومة للتخفيف على المواطنين من الزيادة المضطردة في أسعار اللحوم البلدية والدواجن، منوهًا إلى أن ذلك يعد قاعدة اقتصادية هامة، فزيادة المعروض من السلعة يعمل على انخفاض سعرها، وهذا لم يتحقق وبعد انقضاء نصف الشهر الكريم لازالت الأسعار في إرتفاع مستمر وهناك انفلات غير مسبوق في أسعار اللحوم والدواجن والأسماك نتيجة جشع التجار.
وأضاف أمين عام الفلاحين، أن الأسواق المحلية شهدت ارتفاعات كبيرة في أسعار اللحوم والدواجن والأسماك والسلع الغذائية والخضراوات والفاكهة، رغم الإفراج الجمركى عن كميات كبيرة من الأعلاف ومستلزماتها كانت محتجزة بالموانئ، فضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتى من الخضراوات والفاكهة، مضيفا أن صادرات مصر الزراعية من الخضراوات والفاكهة حققت رقما قياسيا وفقا لوكالة «فيتش العالمية» للتصنيف الائتمانى.
لكنه تساءل «لماذا ارتفعت أسعار اللحوم لتقترب من الـ 300 جنيه، والدواجن 100 جنيه، وكرتونة البيض 130 جنيها؟، رغم أن مصر بها اكتفاء ذاتى من الدواجن، والأسماك، وتحتل المركز الأول إفريقيا إنتاجا للأسماك والسادس عالميا في الاستزراع السمكى، ورغم ذلك فإن جنون الأسعار أصاب الدواجن والأسماك التي كانت طعاما للمواطنين البسطاء، إضافة إلى الخضراوات والفاكهة التي يتم تصديرها للخارج، بدلا من اتاحتها للمواطنين بأسعار مناسبة».
وطالب أمين الفلاحين، بوضع حد للانفلات غير المسبوق في الأسعار ومواجهة جشع التجار قبل قدوم عيد الفطر المبارك، وخصوصا أن الحكومة تمكنت من الإفراج عن كميات كبيرة من الأعلاف ورغم ذلك لم تشهد الأسواق تراجعا في أسعار اللحوم والدواجن والأسماك، كما شهدت الخضروات والفاكهة والألبان والبقوليات ارتفاعات كبيرة في الأسعار.
وكشف أبواللوز، عن عدم السيطرة على أصحاب المزارع الكبرى لتخفيض أسعار اللحوم حيث وصل كيلو اللحوم القائم إلى 120 جنيها، ومن ثم قد تتخطى أسعار اللحوم 300 جنيه، لافتا إلى أن ما يحدث من ارتفاع كبير وغير مبرر لأسعار اللحوم ومختلف المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية، استغلالا من قبل التجار والشركات لارتفاع الطلب عليها مع حلول العيد، مطالبا الجهات الرقابية المختصة بوضع حد لذلك.
