كتب - محرر الاقباط متحدون
قال النائب البطريركي للاتين في الأردن، المطران جمال دعيبس :" إلى مؤمنينا الأعزاء،نحن الآن في الأسبوع المقدس، أقدس أيام السنة. فيها نعيد إحياء أحداث خلاصنا، أحداث الأيام الأخيرة من حياة السيد المسيح الأرضية.
مضيفا في رسالة الفصح 2023 :" في هذه الأيام، اعتاد المؤمنون التوجه إلى الكنائس للمشاركة في الصلوات والاحتفالات، متأملين بهذه الاحداث التي تعبر عن محبة المسيح الى وصلت به الى ان يضحي بنفسه من اجلنا ومن اجل خلاصنا.
خلاصنا هو المصالحة مع الله أولاً. لنقترب من الله، طالبين رحمته وغفرانه. لا ننسى ان نتقدم من سر الاعتراف، سر المصالحة مع الله. لنضع جانبًا كل تحفظاتنا وترددنا في التقدم من عرش النعمة، من كرسي الاعتراف، ولنتواضع امام الله مقرين باننا خطأة، وأننا نرجو رحمته وغفرانه.
المصالحة مع الله تقود الى المصالحة مع القريب. فلنبادر إلى مصالحة بعضنا بعضًا، غافرين من كل قلوبنا لمن أساء إلينا. فاذهب أولاً وصالح أخاك، ثم عد وقدّم قربانك لله. لنطهر قلوبنا من كل حقد وضغينة، من كل شر وخطيئة، لننال نعمة عيد القيامة، حياة جديدة وإنسانًا جديدًا يقوم مع المسيح.
لتكن أنظارنا في هذه الأيام مثبته على السيد المسيح، مصغيين لكلامه، متأملين في أحداث حياته، بكل إيمان وخشوع، لنجد فيه القوة على الاقتداء به وأتباع مثاله. هو الذي صار شبيهًا بنا في كل شيء ما عدا الخطيئة، هو الذي حمل آلامنا ومات عنا جميعًا. هو الذي بصليبه المقدس خلص العالم.
احتفالات هذه الأيام احتفالات غنية ومميزة. والقراءات من الكتاب المقدس تشرح لنا معنى هذه الاحداث. لنتابع الاحتفالات، لنذهب الى الكنيسة، لنشارك في الترتيل والتسبيح. لنكن مشاركين لا مشاهدين في هذه الأيام. ولنطلب من الله قوة لنحمل صلباننا، وعزاء لكل محزون، ومغفرة لكل تائب. لنطلب منه ان نموت معه عن الخطيئة والشر، لنقوم لحياة جديدة طاهرة، متخلقين بخلق المسيح.
ونطلب الأمان والازدهار لبلادنا، والحكمة للقائد، جلالة الملك عبدلله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله. ليقودوا بلادنا الى كل خير وتقدم، طالبًا لكم لك بركة وخير في هذه الأعياد المباركة، وليمنحنا من مات وقام من الأموات الحياة الجديدة.