د. أمير فهمى زخارى المنيا
- عندما رفض البابا شنودة طلب السادات زيارة القدس...
- البابا تواضروس: لا مانع للأقباط من زيارة القدس.. ومنع الزيارة تسببت في إضعاف الوجود القبطي هناك وقلة “لقمة العيش”.
- هل تعتبر زياره دير المحرق بأسيوط حجا؟؟


نبتدئ المقال:
- عندما رفض البابا شنودة طلب السادات زيارة القدس عندما وقع السادات اتفاقية السلام مع اسرائيل فقد نشر البابا شنودة فى مجلة الكرازة فى 23 مارس 1979 يقول " لقد فرح الناس ايضا لامكانية فتح القدس للزيارة مرة اخرى بعد 12 عاما من غلق طريقها "فوجدها السادات فرصة ليطبع اكثر مع اسرائيل وليجعل الامر أكثر شعبية فأرسل السادات وفدا إلى البابا يدعوه لعودةزيارة الاقباط إلى القدس فماذا كان رد البابا ..؟
لقد قال لرسل السادات : "أرجوكم إبلاغ الرئيس أننى لا أرى الوقت مناسباً لتنفيذ إقتراحه"

وكان السادات قد وعد بيجن بعودة الحجاج الاقباط ..
وبالتالى كان رد قداسة البابا صدمة للسادات...

وينص قرار المجمع المقدس بشأن القدس( فى جلسة الأربعاء 26/ 3/ 1980)" على عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، فى موسم الزيارة أثناء "البصخة المقدسة" وعيد القيامة، وذلك لحين إستعادة الكنيسة رسمياً لدير السلطان، ويسرى هذا القرار تلقائياً ما دام الدير لم يتم إستعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك".

(لاحظ كلمه هذا العام)..
استمر العمل بقرار المجمع المقدس طوال عهد البابا شنودة الثالث الذى قال مقولته الشهيرة "لن ندخل القدس إلا مع إخوتنا المسلمين"، حتى أن البابا الراحل كان يعاقب الأقباط الذين يزورون القدس بالحرمان الكنسى، أى الحرمان من سر التناول، وهو أحد الأسرار المقدسة السبعة للكنيسة الأرثوذكسية.

- فى نوفمبر 2012 جلس البابا تواضروس الثانى على سدة كرسى مارمرقس وجدد تأكيده على التزام الكنيسة بمنع زيارة الأقباط للقدس المحتلة، خاصة وأن العقيدة المسيحية لا تعرف طقس الحج الذى يعتبر ركنًا من أركان العقيدة الإسلامية حتى مع مراعاة الشرط "من استطاع إليه سبيلا"، فزيارة القدس فى العقيدة المسيحية مجرد زيارة روحية لنيل البركة والسير فى المناطق المقدسة التى ولد فيها المسيح.

اللافت فى الأمر أن السنوات الأخيرة شهدت انكسارًا فى موقف الكنيسة تجاه زيارة القدس، فهى من ناحية تعلن رسميًا التزامها بقرار البابا شنودة ولكنها فى الوقت نفسه لا تتخذ أية عقوبات تجاه من يخالفون القرار وهو ما جعل بضعة آلاف من الأقباط يترددون على القدس فى السنوات الأخيرة وخصوصا موافقه الحكومه على منح أجازه حج لهم لمده شهر مثل إخوانهم المسلمين.

- حج الأقباط الى الدير المحرق وكنيسة جبل قسقام بأسيوط ؛ له مكانة عظيمة بالنسبة للاقباط يقدسونه كالأراضي المقدسة بفلسطين وبيت المقدس.
تلك الأفكار راودتني عندما رأيت لحظه إنبثاق النور المقدس ليله عيد القيامه على شاشه التليفزيون وفعلا صدقت مقوله "الذى سمع أو الذى قرأ غير الذى رأى بعينيه هذه الاماكن"

ربنا يعود علينا هذه الأيام بكل خير وبركه...
د. أمير فهمى زخارى المنيا