تحت عنوان الدقة والتعقيد؛ أتمت مصر مهمة صعبة ونجحت في إجلاء الجنود المصريين في السودان قبل أن يمر ٧٢ ساعة على احتجازهم في ظل توتر الأوضاع في السودان وسيطرة مليشيا الدعم السريع على مطار مروى الذي يتمركز فيه الجنود المصريين ضمن مهمة تدريب رسمية وجزء من بروتوكول تعاون موقع بين البلدين.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه كل التفاصيل الخاصة بإجلاء الجنود منذ ورود أنباء الاحتجاز؛ إذ كانت القاهرة تجري إتصالاتها المكثفة لمنع تصعيد الموقف في السودان والتهدئة بما يحقق مصلحة الشعب السوداني الشقيق؛ بينما كل الأجهزة المصرية تعمل على استعادة الجنود وتأمين وصولهم إلى أرض البلاد وهو ما تم بتنسيق متكامل بين القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة ومتابعة مستمرة من القيادة السياسية حيث أقلعت الطائرة المصرية إلى قاعدة دنقلة السودانية وتم إجلاء الجنود المصريين.يأتي هذا في إطار جهود التنسيق المصري الإماراتي والوساطة مع مليشيا الدعم السريع لإنهاء أزمة الجنود عقب وصول الدفعة الثانية من الجنود المصريين إلى الملحقية العسكرية بالخرطوم.كانت المواجهات قد اشتعلت بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع التي سيطرت على مطار مروى المتواجد به الجنود المصريين حيث تمكن عدد كبير منهم من التعامل والإفلات من الاحتجاز لكن تم احتجاز مجموعة اخرى قبل أن يسدل الستار على الأمر كله باستعادة كامل الجنود واجلائهم في طائرة مصرية.