يبدو أن الفوضى تعم موقع "تويتر" عقب القرارات الأخيرة المتعلقة بإزالة العلامة الزرقاء من الحسابات التي لم تلتزم بدفع المبالغ المترتبة على استمرار بقاء تلك العلامة، بالإضافة لإسقاط شعار "ممول من الحكومة" و"تابع لدولة الصين" عن العديد من حسابات المنظمات الإعلامية العالمية.

 
ترتفع نسب المخاوف من انتحال الشخصيات أو أسماء الصفحات المعروفة لنشر معلومات مضللة، لاسيما أن غياب العلامة الزرقاء سيضع جمهور تويتر أمام مأزق تصديق ما ينشر، الأمر الذي قد يفقد المنصة ثقة جمهورها بشكل تدريجي.
 
وأحد أسباب لجوء المنصة لعلامات التوثيق في الأساس هو ضمان الابتعاد عن تزييف الحقائق أو انتحال صفة الصفحات التي تمثل مؤسسات مهمة وأشخاصا 
 
وأسقطت أيضا علامة "إعلام تابع لدولة الصين" عن حسابات وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
وفي مقابلة مع "بي.بي.سي" الأسبوع الماضي قال الملياردير إيلون ماسك مالك موقع "تويتر" إن منصة التواصل الاجتماعي تحاول أن تكون "دقيقة" وتنظر في تعديل التسمية.
 
فوضى العلامة الزرقاء
بدأ موقع تويتر في إزالة العلامة الزرقاء من حسابات مستخدميه وفقد عدة مشاهير علامات التوثيق مثل:
 
وقال ماسك في نوفمبر إن "تويتر" سيتحصل على ثمانية دولارات شهريا مقابل العلامة بهدف جمع إيرادات أكثر بجانب الإعلانات، وعرضت الشركة علامات توثيق أخرى بألوان مختلفة، مثل الذهبي لرجال الأعمال والرمادي للحكومات والمؤسسات والمسؤولين.
 
وكان تويتر لديه نحو 300 ألف مستخدم موثق بموجب نظام التوثيق الأزرق، الكثير منهم صحافيون ورياضيون وشخصيات عامة.
 
واستُخدمت عملية التوثيق لتعني أن الحساب تم التحقق من هوية صاحبه من قبل تويتر.
 
مفارقة عجيبة
 
لايزال نجم كرة السلة ليبرون جيمس يحتفظ بالعلامة الزرقاء حتى الآن.
 
وذكر موقع "ذا فيرج"، المتخصص في التكنولوجيا، في وقت سابق أن ليبرون لم يدفع أموالا مقابل الاحتفاظ بالعلامة الزرقاء، بعدما اشتكى الممثل وليام شاتنر المعروف بدوره في سلسلة أفلام "حرب النجوم" من إجباره على دفع مال نظير الاحتفاظ بالعلامة.