مع تطور إمكانيات تقنية الذكاء الاصطناعى، واستخدامها فى مجالات مختلفة، لقدرتها على الاستنتاج ومحاكاة القدرات الذهنية البشرية، حاول محمد شكرى الخولى توظيفها فى مشروعه الذى قدم من خلاله أشهر الشخصيات الكرتونية التى ارتبطت بها أجيال فترة الثمانينيات والتسعينيات، بعد مرور نحو 40 عاما لأول مرة من ظهورهم.

 
فكرة نالت قبول وإعجاب مستخدمى منصات التواصل الاجتماعى، وهو ما قاد «المصرى اليوم» للتواصل مع الخولى للحديث عن المشروع باستفاضة.
 
بداية حكى الخولى، البالغ من العمر 41 عاما، عن اهتمامه بالذكاء الاصطناعى، بسبب استخدامه فى عمله كمهندس معمارى واستشارى تصميم، وذلك بعد توجه كافة الشركات لمواكبة استخدام هذه التقنية.
 
يقول: «الفكرة جت مع تطور إمكانيات الذكاء الاصطناعى، اللى خلتنى أفكر فى الشخصيات اللى أثرت فى ذاكرة ناس كتير وحبيناها من الكرتون أو الأفلام، وتخيلت لو الشخصيات حقيقية وعدى عليها الزمن هيبقى شكلها عامل إزاى؟».
 
وتابع: «كل شخصية كانت عايشة معانا ولها سن معين، فكان نوعا من الكوميدية والدراما تشوف الناس دى لما كبرت بعد مرور 40 سنة، بشكل يكون أقرب للواقع».
 
خطوات اتبعها الخولى لإخراج مشروعه فى مدة تراوحت بين 5 و6 ساعات، من كتابة الاسكريبت ورسم تصميم الشخصيات، ومن ثم توصيف شخوصه فى الذكاء الاصطناعى.
 
شخصيات كرتونية عالمية تناولها الخولى فى مشروعه من «توم وجيرى، سبايك البولدوج، جارفيلد، سيمبسون، أبو سيمبسون، أم سيمبسون، باباى البحار، زيتونة، وينى الدب، يبنو كيو»، بخلاف الشخصيات المصرية الشهيرة أمثال «بوجى وطمطم، طماطم، عم شكشك، أبو عم شكشك».
 
ردود فعل واسعة تلقاها الخولى على مشروعه، الذى أعاد المستخدمين لطفولتهم المرتبطة بهذه الشخصيات الكرتونية، وهو ما عبر عنه بسعادة قائلًا: «حسيت فى ردود الفعل بنوع من التقدير لهذا الفن، الناس شايفاه لطيفا وممكن يستمر ونستخدمه فى أفكار مختلفة».
 
لم يكن مشروع الشخصيات الكرتونية هو الأول للخولى، فمن أشهر مشاريعه التى لاقت رواجا «حياة سبايدر مان فى مصر والشهر العقارى وتعريف الأطفال بالمهن».
 
يقول: «الهدف هو التعريف بقدرات الذكاء الاصطناعى فى عملية المحاكاة، ممكن نوظفه قريبا فى الأفلام، ونحقق من خلاله نوعا من السعادة للناس».