محرر الاقباط متحدون
منذ مايو 2017 ، ويعانى دير الانبا صموئيل المعترف بالمنيا ، من غلق ابوابه امام الرحلات والزيارات بعد تعرضه لحادثين ارهابيين ، استهدف حافلات يستقلها أقباط ، اسفر عن استشهاد  35 قبطيا ، ومنذ هذا التاريخ تم غلق الزيارات لحين اتخاذ اجراءات التأمين .
 
وخلال السنوات الماضية لم يتم فتح الابواب سوى فى أعياد ذكرى الشهداء وعيد الانبا صموئيل ، حيث يتم تأمين الطريق بقوات من الشرطة والجيش ، وتم عقد عدة جلسات مع القيادات الامنية ورهبان الدير بتدخل اعضاء مجلس النواب لوضع حلول لاعادة فتح الدير الذى تاثير بمنع دخل الزيارات ، لاسيما ان مشروعات الدير ومنتجاته تتوقف على زيارات وتبرعات الاقباط ، وتم الاتفاق على نظر موقف فتح الدير بعد الانتهاء من رصف مدق الدير وتقوية شبكات المحمول لوضع خطة امنية .
 
وبالفعل تم الانتهاء من رصف المدق بشكل كامل فى اغسطس 2020 ، وايضا تم الانتهاء من بناء ابراج تقوية شبكات المحمول ، وانتظر رئيس الدير ورهبانه وجود انفراجه فى الازمة ، الا ان الامن كشف عن امر اخر وهو عدم وجود سور بالناحية الغربية للدير ، وطلب سرعة بنائه ، ولكن الدير اكد ان هذا الامر مكلف ماديا يفوق قدرته المالية ، وبعد مفاوضات تم الوصول لحل ببناء بزرع " اعمدة حديدية وربطها بشبكة من الاسلاك " ، وتم تركيب كاميرات مراقبة بطول السور .
 
وانتظر الدير انهاء الامر واعادة فتح الدير ، لاسيما مع تكرار مسلسل منع الزيارات واسر الرهبان من الدخول انفجار ازمات خلال السنوات الماضية بسبب منع دخول سيارات التبرعات واعلاف الماشية ، والتى تم حلها بوضع اتفاق يسمح بدخول اسر الرهبان والعمال وسيارات الغذاء واعلاف الماشية .
 
وقبل أحد السعف تم الاتفاق مع الاجهزة الامنية ، وقال مصدر من رهبان الدير ، ان وزارة الداخلية قررت بالاتفاق مع الدير على فتح الدير للزيارات اربعة أيام بالشهر يحددها الدير بتحديد يوم كل أسبوع ، وتم تحديد يوم الجمعة المقبلة ليكون أول يوم فى فتح الدير فى هذا الاسبوع للزيارات .
 
ولكن مصدر من رهبان الدير كشف عن تحديات مازالت تواجه اسرهم ، حيث قال انه تم منع اسرته يوم احد السعف من دخول الدير لانه يجب ان يخرج الراهب او يتصل بالامن للسماح بدخولهم وانه كان وقتها بالقداس وجهازه مغلق فعادت اسرته دون التمكن من الدخول ، وان الامر يحتاج لقرار واضح بشأن فتح الدير ، حيث طالب الدير فتحه أيام الجمعة والسبت والاحد بشكل مؤقت ويتم تحديد موعدين لدخول الدير للرحلات فى السابعة والتاسعة صباحا يتم دخول جميع الرحلات مع تأمين من الشرطة وخروج الرحلات فى الرابعة والخامسة مساءً ، خاصة ان الدير قام بكل الاجراءات الخاصة به حسب الاتفاق مع القيادات الامنية ، وهو يعلم ويثق فى قدرة الامن فى عملية التامين لاسيما انه نجح فى تجفيف منابع الارهاب بالصحراء الغربية التى تشهد الان نهضة تنموية كبيرة .
 
وأكد الرهبان ان الازمة التى تفجرت خلال اجازة عيد الفطر بمنع دخول الزيارات ، كان سببا لتجديد المطالب بحل الازمة وانه يكفى أكثر من خمس سنوات ، تكبد الدير خسائر كبيرة وايضا حرم الاقباط من حقهم فى ممارس شعائرهم وزيارة مقدساتهم ، وان تم احتمال الكثير خلال السنوات الماضية حرصا من الكنيسة على دعم ومساندة الاجهزة الامنية فى محاربة الارهاب ، ولكن اليوم مصر تعيش افضل فترة من الاستقرار والامن ، وان فتح الدير سيكون رسالة واضحة للجميع لامن مصر وقدرة الاجهزة الامنية فى السيطرة على الاوضاع .