توقع تجار، أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع بالسوق المحلي خلال الأيام المقبلة، في ظل حالة من الضبابية يشهدها السوق المحلي وزيادة الطلب على المعدن محليا.
وقال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية سابقا، لمصراوي، إنه من المتوقع أن تواصل أسعار الذهب ارتفاعاتها في مصر خلال الفترة المقبلة.
وأرجع نجيب توقعه، إلى زيادة الطلب على الذهب في السوق المحلي، نتيجة توقعات بالمزيد من هبوط الجنيه وبالتالي ارتفاع جديد في سعر صرف الدولار في مقابله، إلى جانب زيادة معدلات التضخم وهو ما يرفع الطلب على المعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا ووسيلة لحفظ قيمة الأموال.
واتفق معه هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، قائلا، لمصراوي، إنه يتوقع أن تواصل أسعار الذهب الارتفاع خلال الفترة المقبلة، نتيجة زيادة الطلب عليه.
وأوضح ميلاد أن تسعير الذهب يخضع لعدة عوامل أهمها السعر في البورصات العالمية، وسعر الجنيه مقابل الدولار، والعرض والطلب في السوق المحلي.
وأضاف ميلاد أنه في الوقت الحالي أكثر ما يؤثر على سعر الذهب في مصر هو العرض والطلب، فمنذ أن صدر قرار بوضع بعض القيود على استيراد السلع غير الضرورية ارتفع سعر الذهب في السوق المحلي لقلة المعروض.
وأشار إلى أنه في ظل استمرار الطلب على الذهب في السوق المحلي، وثبات كمية الذهب الموجودة لدى التجار، ترتفع الأسعار بشكل كبير.
وأوضح ميلاد أن المسؤول عن عملية تسعير سعر الذهب، هم تجار الخام الجملة ويتم تسعيره حاليا بناءً على العرض والطلب.
وسجلت أسعار الذهب في مصر ارتفاعات كبيرة خلال الأيام الماضية، حيث سجل سعر الجرام مستويات قياسية لم يصل إليها من قبل في مصر، حيث وصل سعر الجرام عيار21 أمس إلى نحو 2510 جنيهات.
وشهد سعر الجنيه هبوطا كبيرا منذ يوم 21 مارس 2022 وحتى الآن بعد أن سمح البنك المركزي له بالتحرك في إطار تبني نظام سعر صرف مرن، حيث ارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة المذكورة بنسبة 96% ليقترب السعر في البنوك حاليا من مستوى 31 جنيها.
كان البنك المركزي المصري أكد في نهاية أكتوبر الماضي، اتباع نظام سعر صرف مرن يعكس من خلاله سعر الصرف قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية الأخرى بواسطة قوى العرض والطلب "مع إعطاء الأولوية للهدف الأساسي للبنك المركزي والمتمثل في تحقيق استقرار الأسعار".
وأشار ميلاد إلى أن عمليات البيع والشراء مستمرة في سوق الذهب.