أيمن زكى

في مثل هذا اليوم من سنة 567 ش. (17 أبريل سنة 851 م.) تنيح الأب القديس قداسة البابا خائيل الثاني الثالث والخمسون من باباوات الإسكندرية وكان هذا الأب راهبًا قديسًا وقد رٌسم قسًا على دير القديس أنبا يحنس.
 
وكان ذا سيرة صالحة، فاختاروه بطريركًا واعتلى كرسي البطريركية سنة 849 م.
 
وسيم في عهد خلافة المتوكل بن المعتصم، ولم يكد يجلس على الكرسي حتى تعرض له الولاة الظالمون طالبين منه مبالغ طائلة على سبيل الرشوة أو يمنعوه من الجلوس على الكرسي، فاضطر أن يبيع ذخائر الكنيسة ويوفي المطلوب.
 
ولما حلت أيام الصوم المقدس صعد إلى البرية لتمضيتها هناك، فتذكر حياته الأولى في البرية، فسأل الله ببكاء وتضرع قائلًا: "أنت تعلم يا رب أني لا أزال أهوى الوحدة، وأنه ليس لي طاقة على هذا المركز الذي أنا فيه". فقبل الرب دعاءه وتنيح بسلام سنة 851 م. بعد عيد الفصح، بعد أن قضى على الكرسي سنة واحدة وأربعة أشهر وثمانية وعشرين يومًا.
بركه صلاته تكون معنا امين...
و لإلهنا المجد دائما أبديا امين...