محرر الأقباط متحدون
شهد الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية تخريج دفعة جديدة من معهد جبال النوبة لدراسات الكتاب المقدس التابع لكلية اللاهوت الأسقفية والمختص بخدمة السودانيين إذ تسلم *ثلاثين* دارسًا سودانياً شهادات الدبلوم في علوم اللاهوت والخدمة، وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
 
تضمن الحفل مجموعة من القراءات الكتابية وفترات تسبيح والصلوات، بالإضافة لتوزيع شهادات التخرج على الطلبة وصلاة خاصة من أجل الخريجين وحضر كلًا من الأرشيدياكن عماد باسيليوس والقس ياسر كوكو مساعد المطران للخدمة السودانية والقس جعفر والقس رضا بشرى.
 
بدأ رئيس الأساقفة كلمته بالصلاة من أجل السودان والأوضاع هناك ومن أجل سلام ورخاء الشعب السوداني بكل أطيافه، ثم قدم التحية والتهنئة للخريجين والأساتذة والإدارة والضيوف وكل الحضور، كما شكر مديرة المعهد والإداريين وهيئة التدريس من أجل خدمتهم ومجهوداتهم الكبيرة.
 
وقال رئيس الأساقفة: اليوم مناسبة خاصة وإنجاز عظيم احتفالاً باجتهاد الطلاب وعملهم الشاق وأن العزيمة والمثابرة على التعليم هو هدف سامٍ، كما شكر الله على معونته طوال العام، وأكمل: افتخر أننا ساهمنا في حياة الخريجين بالرغم من كل الصعاب التي واجهتهم ولكنهم كانوا صامدين أمام كل التحديات.
واختتم: رحلة التعليم بدأت ولن تنتهي وعليكم تشجيع الآخرين أن يسيروا في هذا الدرب، وأخيراً صلى من أجل الخريجين أن يزدادوا في الخدمة والمعرفة وأن يعطيهم الرب كل نجاح.
 
فيما قال اندي روبرتس مدير الإرساليات لجمعية الإرساليات الكنسية في كلمته للخريجين: اعلم أن السودان وجنوب السودان بلاد غير مستقرة حالياً ولكنني أشجعكم أن تتذكروا جيداً ما تعلمتموه في المعهد لتأخذوه معكم لتطبيقه في بلادكم ومساعدة مجتمعاتكم، كما شكر رئيس الأساقفة على الشراكة بينهم وعلى دعمه المستمر.
 
وقال القس ياسر كوكو راعي الخدمة السودانية بالكنيسة الأسقفية: لا تقدر الطائرة أن تطير دون طيار ولا الباخرة دون قبطان، وكذلك الكنيسة لا تقوم بدون قيادة مدعوة من الله، فهو يريد رجالاً ونساءاً باحثين عن كلمته المقدسة وملتزمين باكتشاف رؤيته لحياتهم.
 
وأكد أن كلمة الله نجد فيها الإجابات لكل أسئلتنا، فالإجابة الحقيقية هي يسوع المسيح بنفسه، كما نصح الخريجين: لا تتعجل بل انتظر اشارة الله في حياتك في كل وقت، واحترس من الانطفاء وإسع أن يكون هدفك الأساسي هو مجد الله، والتصق بكلمته لتعرف مجده وترى حضوره ليساعدك على التعامل مع الأحداث والأمور بحكمة.
 
تعتبر هذه الدفعة الثانية في برنامج اللاهوت والخدمة المكثف، والذي استمر لمدة عشرة أشهر منهم ثمانية أشهر للدراسة في مصر وشهرين للخدمة بالسودان كجزء من التدريب العملي على ما تعلموه، إذ شغلت المحاضرات ثمانية عشر ساعة إسبوعياً، بالإضافة لمناقشات وعبادة جماعية.الكنيسة الأسقفية