رفعت يونان عزيز
منذ يوم السبت الموافق 15 أبريل وحدوث المعارك الداخلية بالعاصمة السودانية الخرطوم وبمناطق أخري من البلاد بين قوات الجيش النظامية وأفراد الدعم السريع شبه العسكري . من خلال تاريخ الأحداث الماضية للسودان نجد الرئيس البشير السابق كان يسير في درب الربيع العربي لتغلب فكرة الأخوان الإرهابية السيطرة " الخلافة " علي عقلة وقناعته لها فكان له علي الأرض السوداني شعب مؤيد له لكن للأسف هم من الغير مدركين معني وطن وسياسة وشعب وحماية جيش لهم وللأرض ولمقومات بلادهم والجيرة واستقلالهم كدولة ذات كيان , لكن غلب عليهم التفكير الأحادي " الحكم بالقوة والتحكم في الثروات لهم فقط كتفكير جماعات الإرهاب , مما جعلهم يستخدمون طرق غير شرعية بالمرة لأنها صارت علي نهج المافيا والبلطجة وغيرها من القوة وقطع الطرق والسيطرة علي المناجم والثروات بالسودان ولحماية عملهم كان لأبد من زعيم لهم . ثم نجد انقلاب تشرين الأول/أكتوبر 2021، يدير مجلس السيادة الحكم في السودان، وهناك قائدان عسكريان في قلب النزاع قائد القوات المسلحة والرئيس الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان من جهة، ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي من جهة أخري وهذا جعل للسودان جيش موازي للجيش الأصيل لكنه بفكرة الهيمنة ومصلحة فريقهم من الشعب المؤيد لهم دون باقي الشعب وإعادة الإرهاب والجماعات الإرهابية .
أظهرت الحرب الدائرة داخل السودان بعض النقاط السلبية والخطيرة وأخري جيدة وإيجابية (1 ) حالة انقسام بالجيش لجيشين وصراع بين الرئيس قائد القوات المسلحة والرئيس الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان من جهة، ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي من جهة أخري وهذا جعل للسودان جيش موازي للجيش الأصيل لكنه بفكرة الهيمنة ومصلحة فريقهم من الشعب المؤيد لهم دون باقي الشعب وإعادة الإرهاب والجماعات الإرهابية .
(2 ) حالة من عدم الأمان للشعب السوداني والجاليات لاستخدام الدعم السريع حرب شوارع ومناطق أخري بطريقة قطاع الطرق مستخدمين الأسلحة التقليدية الخفيفة فيصعب علي الجيش السوداني سرعة التدخل والردع لأنه يستخدم المهام الخاصة بالجيوش والأسلحة الغير تقليدية الطيران والدبابات وغيرها لحماية المدنيين .
(3 ) قلق وخوف من هروب المساجين خاصة الإخوان والموالين لحكم البشير الرئيس السابق كما أن بعض الدول تغض الطرف حتي لا تخسر ما تستفيد منه من ثروات ومقدرات السودان من الطرف السوداني المتحكم بالثروات
( 4 ) غياب الدور العالمي في وقف هذا النزيف القاتل وترك الأمر وتكتفي بالهدنة وقد يكون لها مصلحة كبري في الصراع للهيمنة علي القارة .
(5 ) ظهور بعد غياب لدول بعينها أثيوبيا وقد تكون تركيا وإسرائيل في المشهد لمتابعة ما يحدث لتساند قوة ضالتها .
(6) أثيوبيا تؤجل حل مشكلة سد النهضة لحين انتهاء حرب السودان وبهذا يمكن تكميل البناء وعمل ما تريده .
(7 ) لا توجد حلول سياسية لعدم وجود ممن لهم طبيعة لذلك بالرغم من عدد مرات الهدنة لوقف القتال (8) حالة تفكك في التفكير لدي الشعب السوداني فلم يعد يتجمع ويستقر علي مطلب يطرح للجهات المعنية لتنفيذه لضمان سيادة واستقرار السودان ويستعيد مكانته وقوته من الديمقراطية وحقوق الإنسان وشكل الحكم لدولته .
(9) في حالة استمرار الحرب والوضع تشكل خطر جسيم علي القارة وتلهب الأوضاع لشن حروب الشعوب والدول المستقرة والآمنة تكون أكثر خاسرة في ذلك قد يؤدي ذلك لما لا يحمد عقباه .
(10) فتح شهية مطامع الدول في دارفور المليئة بالثروات المتنوعة , كذلك فنح بوابات العداء من جبهات الدول المحيطة بالسودان حوالي 7 دول .
النقاط الإيجابية :- (1 ) أظهرت للعالم أن مصر بكل ما فعلته وتقدمه تجاه السودان في الحرب " أن مصر والسودان شعب واحد وقلب أفريقي وعربي وإن الإخوة الإنسانية جينات في داخلهم , منع أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي بقوة السلاح أو فرض هيمنة ما – تدعوا للسلام - تقوية الروابط وتماسك الدول العربية والإفريقية لتشكيل قوة التصدي لمحاولات زعزعة وتقسيم البلاد – تدعو للسلام ونبذ العنف وعودة الاستقرار للسودان - كما إنها قامت باستضافة كل من لجأ ويلجأ لها من الشعب السوداني هرباً من جحيم المعركة وهم كثر - لم تنسي أو تتخلي ولو لحظة الجالية المصرية المنتشرة بكل أرض السودان بل سعت بحكمة ودراسة وتكتيك إنساني وفني وإعادة الكثير وجاري عودة الباقي " هذا يدل بالعمل ولا شك فيه إنها الأم الحضن والحصن والقلب النابض بالحب وتقديم العون والدعم لكل من يلجأ إليها وصاحب حق .
أراء من أجل السلام وأمان لاستقرار المنطقة:-
(1 ) وجود رئيس مدني منتخب من شعب السودان .
(2 ) جيش سوداني واحد قائد واحد لحماية الوطن وينحاز للشعب من خلال دستور مدني شامل يطبق علي أرض الواقع .
(3) الحاجة لدراسة الأوضاع ووضع الخطط التنموية والإنتاجية لخلق فرص عمل وزيادة الاقتصاد بدلاً من البحث عما يكون الزعيم .
رفعت يونان عزيز