حمدى رزق
في أعقاب مباراة الأهلى والهلال السودانى تمت فبركة فيديو خبيث للإيقاع بين جمهور الأهلى ووزارة الداخلية.. وفشلت المحاولة.
فيديو قص ولزق وتركيز، يحمل إساءة لم تحدث فعليًا، ونفتها الداخلية في التو بوعى سياسى حصيف لتقطع الطريق على رعاة الفتنة التي عادت تطل بوجهها القبيح في استاد القاهرة الذي يحتضن المباريات ذات الطابع القومى.
لعن الله من أيقظ الفتنة إبان مباراة الأهلى والرجاء المغربى، والسؤال: من له مصلحة في الإيقاع بين الداخلية ومشجعى النادى الأهلى؟، من ذا الذي يحرض على العلاقة التي كانت استقامت في سياقها الطبيعى؟، جماهير تشجع وداخلية تحفظ الأمن، ومنها حفظ أمن المشجعين أنفسهم خارج وداخل استاد القاهرة.
يلزم الحذر، إنَّ وَرَاءَ الأكَمةِ مَا وَرَاءَهَا، ما حدث يوم مباراة الرجاء داخل وخارج استاد القاهرة يستوجب معالجته بحكمة القانون وروحه أولًا، ودراسة ما حدث في ضوء سوابق حدثت، أخشى هناك أياد تعبث بين جماهير الكرة بغرض إثارتها ما يعيد الكرة إلى المربع صفر، مدرجات خاوية، ومباريات دون جماهير.
تجربة الجماهير الكثيفة في مباريات الأهلى الإفريقية كانت مطلوبة لدراسة إمكان عودة الجماهير بكثافة في مباريات الدورى العام المحلى، وما حدث من تفلتات نفر من الجماهير لا يعنى العودة إلى الوراء، البناء على ما تقدم مطلوب، وتلافى ما حدث من قبل نفر متفلت من الجماهير الحمراء ضرورة مستوجبة.
وهنا يأتى دور روابط الأندية الجماهيرية وإداراتها صاحبة التأثير الإيجابى عليها، وعليها عبء ترشيد السلوك الجماهير قبل وأثناء وبعد المباريات، حتى لا يستبيح بعض المتهوسين كرويًا المدرجات، ويحولونها إلى صخب ينتهى بشغب.
شجع كما يحلو لك انتصارًا لفريقك مع مراعاة قواعد السلوك الرياضى الرشيد، والروح الرياضية دون مس بالمنافس، أو بالجماهير الشقيقة أو بالأندية المنافسة، أو برجال الشرطة في خدمتك.
المدرجات للتشجيع دون خروقات أو تفلتات، وكم عانينا من هذه الخروقات في أعوام مضت، والعودة الجماهيرية كانت مطلبًا، ولكن مشروطة بحسن السلوك الجماهيرى، وهذا عبء تتقاسمه الأندية ورابطة المحترفين وروابط المشجعين الأصلاء، كل يقوم بدوره، فضلًا عن تنظيم وضبط الدخول إلكترونيًا لمنع الاندساس (المرفوض) بين الجماهير.
لنعتبر ما حدث في مباراة الرجاء درسًا للجميع، وجرس إنذار للكل، ويمكن البناء عليه في مدونة سلوك جماهيرى، تنبذ التعصب، وتسيد الروح الرياضية في المدرج بين الجماهير والملعب بين المتنافسين، والاستديوهات التحليلية عليها دور كبير في نبذ التعصب، وذجر المخالفين، مع الأخذ بروح القانون عند التعاطى قانونيًا مع شباب متحمس، قد ينجرف ما يمس المنافسين.
لنعتبرها سابقة للنسيان، والعقوبات مع وقف التنفيذ، والعود (إذا عادوا) يعالج بالقانون، وليس هناك مدعاة لإعادة إنتاج العلاقة المتوترة بين الجماهير والداخلية في المدرجات.
الداخلية لا تستبطن عداء للجماهير، في خدمة الشعب، مهمتها حفظ الأمن والنظام في دائرة الاستاد والحفاظ على أرواح الجماهير مما يهدد سلامتها، وهناك شركات أمن خاصة تحافظ على النظام داخل الاستاد، فلنكف عن خلط الأوراق لأن هناك من يحقن صدور الجماهير عبر منصات فضائية وإلكترونية معادية تفتن الجماهير في المدرجات.
نقلا المصرى اليوم