Paulo Freier
1921 – 1997


بقلم /ماجد كامل
 يعتبر الفيلسوف التربوي باولو فريري   " Paulo Freire( 1921 – 1997 )   ، واحدا من أهم رجال التربية في القرن العشرين   ؛ ولد عام 1921  من  أسرة فقيرة بأحدي مدن البرازيل ؛ ؛وبالرغم من ذلك تمكن من الحصول علي ليسانس الحقوق ؛ أهتم كثيرا بقضية تعليم الكبار حتي أسس مركزا لتعليم الأميين وتدرج في المناصب حتي أصبح مديرا للبرنامج الوطني لمكافحة الأمية ؛ ولكن حدث انقلاب عسكري في البرازيل عام 1964 فترتب عليه أن عزل من منصبه وسجن لمدة 75 يوما نفي بعدها  الي شيلي  ؛ومع نهاية الحكم الظالم في البرازيل اوائل الثمانينات سمح له بالعودة الي البرازيل وعمل استاذا للتربية بأحدي الجامعات ؛ وظل يكتب ويحاضر في كثير من جامعات العالم حتي توفي في 2 مايو 1997 .

ولقد أثري باولو فريري المكتبة التربوية بالعديد  من الكتب القيمة نذكر منها :-
1- التعليم من أجل الوعي النقدي  1965 Education for the critical consciousness  ( ولقد صدرت له ترجمة عربية عن الدار المصرية اللبنانية ؛ وقام بالترجمة الدكتور حامد عمار ؛ وصدرت الترجمة عام 2009 ) .
2- تربية المقهورين  1968 Pedagogy of the Oppressed
3- الفعل الثقافي نحو الحرية 1970 Cultural action for freedom  
4- المعلمون بناة الثقافة Teachers as cultural workers  ( وقد صدرت له ترجمة عربية قام بها الدكتور حامد عمار ؛ وصدرت عن الدار المصرية اللبنانية ) .

3- تربية الحرية 1996 Pedagogy of Freedom
4- تربية الأمل 1992 Pedagogy of Hope  
5- تربية المدينة 1991 Pedagogy of the city  
6- تربية السخط (ربما التمرد ) Pedagogy of Indignation  
7- تربية الضمير أو الوجدان Pedagogy of the Heart  
8- سياسات التعليم 1985 The Pedagogy of Education  

اما عن أهم ملامح فكره التربوي فهو :-
1- الإيمان العميق بالإنسان وبقدرته الفائقة علي تغيير واقعه
2- النظر الي التعليم  أنه عملية بحث وليست تلقين ؛ وأنه لا يوجد جهل مطلق ولا حكمة مطلقة
3- التعليم هو مفتاح فهم الإنسان للعالم والقدرة علي تغييره وهو الطريق الي خلق الوعي الناقد والتحرر الإجتماعي  

أما عن أهم أهداف التعليم عند فريري فهي :-
1- بناء الإنسان الحر المسيطر علي نفسه ويمتلك كل معارف زمانه
2- تكوين الشخصية المتكاملة وعناصرها هي :-
أ- تزكية الروح بسيطرتها علي النفس وشهواتها
ب- تشكيل العقل الناضج :- فالذي يملك عقلا ناضجا يستطيع ان يفهم العالم وبالتالي يسيطر عليه
ج- تكوين الخلق الرفيع من خلال خلق ضوابط داخلية للسلوك تقلل كثيرا من احتياجه الي الضوابط الخارجية المتمثلة في القانون والاحكام المختلفة والممنوعات

د- تحقيق الإتزان النفسي من خلال دعم الصحة النفسية وتجنب المشاكل الناتجة عن القهر والإكتئاب
هــ - ترقية البدن :- فالجسم السليم هو الكيان المادي الذي يسمح لكل العناصر السابقة ان تحقق وظائفها

3- التعليم من أجل الاستمرار في التعليم الذاتي مدي الحياة فمن خصائص الأنسان الحر الاستمرار في التعلم مدي الحياة "مبدأ التلمذة الدائمة"
4- تحقيق نمو الذات والمشاركة في حياة الجماعة

 ومن أقواله المأثورة (لا يوجد شخص يعرف كل شيء ؛ كما لا يوجد شخص يجهل كل شيء) و (إنما نشق الطريق بالمشي فيه) ؛  وقال أيضا ( من أعظم الفضائل التي ينبغي علينا نحن كمربين أن نربيها هي فضيلة التواضع ؛ أني متأكد أن الفضائل لا تأتي علينا كمنحة؛ ولكنها تنمو من خلال الممارسة ؛ فعلينا أن نكون في أنفسنا من خلال تلك الممارسة فضيلة التواضع )

ولقد صدرت ترجمات عربية لكتبه وهي ( في حدود ما تمكنت من التوصل اليه ) :-  " المعلمون بناة الثقافة : و"تربية الحرية" و"تربية القلب" عن الدار المصرية اللبنانية و" التعليم من أجل الوعي الناقد " ؛ وقام بترجمة كل هذه الكتب المفكر التربوي الكبير المرحوم الدكتور حامد عمار ( 1921 – 2014 ) .