لم تكن تتخيل يومًا، أن إعجابها سيتحول إلى علاقة صداقة بالفنان الذي طالما أٌعجبت بفنه كثيرًا، وستصبح يومًا من بين اهتماماته البسيطة في الحياة، حتى أصبحت السيدة سوما أشرف، واحدة ممن ربطتهم الأخوة بالراحل مصطفى درويش، على مر سنوات عديدة، لم يقدم خلالها سوى أيادي العون وسبل الخير لها، ليصبح أول من تدعو له في صلاتها بأطيب الدعاء.

 
قبل 3 أعوام شعرت السيدة «سوما» بإعجاب كبير، بالأداء التمثيلي للفنان مصطفى درويش، حتى قررت بعفوية تامة ودون لحظة تردد، الدخول إلى صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وإرسال رسالة له، عبرت خلالها عن مدى إعجابها الشديد بفنه.
 
بعد أن كتبت السيدة رسالتها، لم تكن تتوقع رد مصطفى درويش، عليها، بل والإعجاب بحديثها عن فنه، إذ تقول لـ«هن»: «عرفته كفنان عادي، وانبهرت بتمثيله، فدخلت على صفحته بفيسبوك، وكلمته دون أي تردد، وهنيته على أعماله، وقولتله إنه هيكون له مستقبل كبير في الفن، وكان مبسوط أوي من كلامي».
 
واستمرت «سوما» في عفويتها خلال حديثها مع الفنان مصطفى درويش عبر خاصية الدردشة، وسرعان ما طلبت منه طلبًا على استحياء، بأن يكن أخًا لها وصديقًا، وليس مجرد فنانًا ومعجبته فقط، وهو ما قبله الأخير بصدر رحب دون أن يرد طلبها: «قولتله ممكن طلب، قالي طبعا، قولتله أنا مطلقة ومعايا 3 أبناء، ووالدي ووالدتي متوفيين وماليش أهل خالص، ونفسي من زمن يكون ليا أخ محترم وجدع زي حضرتك»، وهو ما رد عليه الفنان الراحل قائلًا: «طبعا إحنا من اللحظة دي إخوات، وأنا تحت أمرك في أي شيء».   
 
فرحة عارمة انتابت «سوما» ابنة محافظة المنوفية، بعد أن جبر الفنان مصطفى درويش بخاطرها، حتى بات الطرفين يتبادلا الأحاديث من حين لآخر، وكذلك التهنئة في المناسبات: «كنت كل فترة كده أسأل عليه من وقت للتاني، وفي كل مناسبة لازم أبعتله وأهنيه».
 
حفل عيد ميلاد وذكريات خاصة 
لم يتوقف الأمر عند تبادل رسائل التهنئة والاطمئنان فقط، بل جاءت المقابلة الأولى بين الفنان ومعجبته، لكن بتحضيره مفاجآة لها، وهي الاحتفال بعيد ميلادها في المطعم الخاص به، رفقة أطفالها الثلاثة والعاملين بالمكان: «لقيته عامل عروض للناس اللي عيد ميلادها في شهر ميلادي، فحجزت عنده، وروحت، لقيتهم عاملين ليا احتفال جميل، وجبر بخاطري أوي أنا وأولادي، واتصور معانا».
 
وبمرور الوقت تعددت المواقف الإنسانية التي جمعت الفنان مصطفى درويش بمعجبته، حتى قررت هي الأخرى مفاجئته بالسفر إلى دمنهور وراءه، واستقباله بحفاوة رفقة أبنائها، ولم تكتف بالأمر، بل أصبحت من أوائل «الفانز» الخاصة به، وقررت إنشاء صفحة عبر موقع «فيسبوك»، للحديث عن كل أعماله الفنية، وهو ما استقبله الراحل بسعادة بالغة: «عمل معايا أنا وولادي كل الخير في الدنيا، ومقدمتش ليه غير جزء بسيط أوي».